تصديا للإرهاب الإيراني في مختلف الدول، أصدر 21 مسؤولًا أوروبيًا سابقًا بيانًا مشتركًا، وجهوه إلى زعماء الدول الأوروبية والعالم، مؤكدين دور كبار المسؤولين الإيرانيين في الإرهاب والقتل الجماعي على الساحة الدولية، كما طالبوا بفرض العقوبات على طهران وطرد عملائها من أوروبا. يأتي ذلك بعدما تصاعدت خلال الأسابيع الأخيرة ردود الفعل الدولية حول دور السفارات الإيرانية في القيام بأنشطة إرهابية خارج حدود إيران، وكذلك قتل وترهيب المعارضين المقيمين في دول أجنبية، كما بعث 40 عضوًا في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، برسالة أعربوا خلالها عن مطالب مماثلة، داعين إلى اتخاذ إجراءات مؤثرة لمواجهة الأنشطة الإرهابية الإيرانية في الخارج. وأشار المسؤولون والدبلوماسيون، إلى حكم محكمة بلجيكية قضت بالسجن 20 عاما على أسد الله أسدي، السكرتير الثالث لسفارة طهران في فيينا، لتورطه في محاولة تفجير اجتماع لمنظمة مجاهدي خلق عقد في يوليو 2018 بإحدى ضواحي باريس، مؤكدين أن الدبلوماسيين الإيرانيين ينفذون أجندة الملالي الإرهابية. وفي خضم محاربة العالم للإرهاب الإيراني، يواصل الملالي التخبط في الملف النووي ويصرون على ابتزاز الولاياتالمتحدة عبره، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده، إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 إذا لم تنفذ أطراف الاتفاق الأخرى التزاماتها، ما يشير إلى أن طهران لا تزال مصرة على موقفها من الملف النووي وتواصل الانتهاكات ما سيعرضها لعقوبات إضافة من قبل أمريكا ودول العالم. وتستمر طهران بخطواتها التصعيدية حيث رفعت نسبة وحجم تخصيب اليورانيوم وشغلت أجهزة الطرد المركزي الحديثة، بالإضافة إلى التهديد بالانسحاب من البروتوكول الإضافي وطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في وقت سابق، على ربط العودة للاتفاق النووي بوقف طهران لانتهاكاتها أولًا وتوسيع الاتفاق ليشمل برامجها الصاروخية وأنهاء دعمها وتمويلها للميليشيات العميلة، فضلًا عن التشاور مع الحلفاء والكونجرس، وذلك بعد إعلان المرشد الإيراني خامنئي، اشتراطه بأن ترفع الولاياتالمتحدة كافة العقوبات أولا مقابل عودة طهران إلى التزاماتها. وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن الولاياتالمتحدة لديها مجموعة من الأدوات تحت تصرفها وستستخدمها لمنع تطوير برنامج الصواريخ الإيرانية، ورد على تصريحات وزير المخابرات الإيراني محمود علوي التي هدد خلالها بقيام طهران بصنع سلاح نووي إذا استمرت الضغوط الدولية، بالقطع بأن واشنطن ستمنع طهران من امتلاك السلاح الذري.