تصاعدت المخاوف في اليمن من كارثة محتملة لخزان صافر النفطي، على غرار ما حدث في مرفأ بيروت، مع تقارير عن ضغوط إيرانية على الحوثيين لاستمرارهم في منع فرق الأممالمتحدة من الوصول إلى الخزان وصيانته وتفريغه قبل انفجاره، فيما أعاد تقرير أمريكي تسليط الأضواء على تمويل النظام القطري للإرهاب كاشفًا النقاب عن وقائع جديدة في ملف دعم إمارة شرق سلوى لميليشيا حزب الله، بينما جددت واشنطن تصميمها على تمديد حظر السلاح على إيران لأجل غير مسمى، معلنة تقديمها مشروع قرار في هذا الصدد لمجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم. وحذر سياسيون ومراقبون يمنيون من كارثة محتملة لحزان صافر النفطي، الراسي منذ 5 سنوات في ميناء رأس عيسى، شمال مدينة الحديدة، مماثلة لما حدث في مرفأ بيروت، لافتين إلى تآكل جسم السفينة صافر ودخول مياه البحر إلى أجزاء منها، في وقت، أفادت تقارير بضغوط إيرانية على ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، لمواصلة تعنتها في منع الخبراء الأمميين من الوصول للسفينة وصيانتها. ودعا وزير الاعلام اليمني، معمر الأرياني، إلى تدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات، محذرًا من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، التي تتخذها ميليشيا الحوثي ورقة للضغط والابتزاز، مناشدًا المجتمع الدولي للتدخل والضغط على ميليشيا الحوثي، وسرعة العمل على وقف مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار صافر قبل نفاد الوقت. وكانت تقارير حكومية ودولية توقعت أن يؤدي انفجار الخزان الذي يحوي نحو 1.2 مليون برميل من النفط الخام إلى كارثة تفضي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي تدخل عبره 70% من واردات البلاد، إلى جانب الأضرار التي ستدمر البيئة البحرية في المنطقة وتحتاج 3 عقود لمعالجتها. وكمثل حزب الله اللبناني، والميليشيات العراقية الموالية لإيران، تتعمد الميليشيا الحوثية الانقلابية تخزين السلاح والمتفجرات في الأحياء السكنية، دون أن تأبه لحياة اليمنيين، وسبق أن شهدت صنعاء انفجارًا ضخمًا في حي سعوان شرق العاصمة، جراء انفجار مستودع للذخيرة الحوثية وورشة لتصنيع الألغام، مما تسبب في دمار واسع وخسائر في الأرواح والمنازل. وفي إطار التعاون الإيرانيالقطري للعدوان على دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار، كشفت قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الدوحة مولت تسليم أسلحة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابية، ونقلت عن مقاول أمني خاص، هو جيسون جي، أن أحد النافذين في الدوحة سمح بتسليم عتاد عسكري إلى حزب الله. ويوثّق ملف قدمه جيسون جي الدور الذي لعبته شخصية قطرية مقربة من دوائر الحكم منذ عام 2017 في مخطط تمويل الإرهاب المترامي الأطراف، وبحسب "فوكس نيوز"، قدمت جمعيتان خيريتان قطريتان مبالغ نقدية لحزب الله في بيروت "تحت ستار الغذاء والدواء"، والجمعيتان هما "جمعية عيد بن محمد آل ثاني الخيرية" و"مؤسسة التعليم فوق الجميع". وكان تقرير لصحيفة "واشنطن فري بيكون" قد ذكر في يونيو الماضي، أن دعوى قضائية رفعت في مدينة نيويورك أكدت أن مؤسسات قطرية، بما في ذلك "مؤسسة قطر الخيرية" و"بنك قطر الوطني"، مولت منظمات إرهابية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولاياتالمتحدة ستدعو إلى إجراء تصويت في مجلس الأمن الدولي، الأسبوع المقبل، بشأن تمديد حظر الأسلحة على إيران. وفي إشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي مسؤول عن الحفاظ على السلام والأمن في العالم، قال بومبيو: "إذا سمح المجلس للراعي الأول لإرهاب الدولة في العالم بشراء وبيع الأسلحة بحريَّة، فإنه يسخر من واجبه تماما"، مضيفًا أنه سواء بهذه الطريقة أو بأخرى، نحن واثقون من أن حظر الأسلحة المفروض على إيران سيتم تمديده.