جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعوته لمجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة على إيران, مؤكدا ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي شهر يونيو الماضي. وقال بومبيو في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكي اليوم: " لا بد لمجلس الأمن أن يمدد حظر الأسلحة على إيران لمنع مزيد من الصراعات في المنطقة، فلا يسع لأي شخص جاد الاعتقاد بأن إيران ستستخدم الأسلحة التي تحصل عليها لأغراض سلمية". وأضاف بأن إيران لا تلتزم بحظر الأممالمتحدة على الأسلحة الذي سينتهي خلال أقل من أربعة أشهر من الآن، مشيراً إلى أن الأسلحة التي تم ضبطها في السفينة تشمل 200 قذيفة صاروخية وأكثر من 1700 بندقية و 21 صاروخ أرض-جو وعدة صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة وصواريخ أخرى متطورة. ولفت وزير الخارجية الأمريكي الانتباه إلى أن تقريراً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الأسبوع الماضي، أكد الاتهامات الأمريكية بأن الأسلحة التي ضبطتها القوات الأمريكية في نوفمبر 2019 وفبراير 2020 كانت إيرانية الصنع. وأشار بومبيو إلى تصميم بلاده على معالجة أمر سفينة تخزين النفط المتدهورة التي تطفو في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن السفينة في حال غرقها فستدمر النظام البيئي للبحر الأحمر وتعطل ممرات الشحن الرئيسة في البحر الأحمر وباب المندب، وقد تسهم كارثة مثل هذه في أن تمنع المساعدات الغذائية التي تمس الحاجة إليها من الوصول إلى السكان اليمنيين الذين يعانون بالفعل. وأوضح أن ميليشيا الحوثي منعت مسؤولي الأممالمتحدة الذين يحتاجون إلى الصعود إلى السفينة لكي يتمكنوا من القيام بالأعمال اللازمة لمنع حدوث أضرار بيئية هائلة في جميع أنحاء المنطقة، مؤكداً ضرورة أن يمنحوا حق الوصول قبل انفجار هذه القنبلة الموقوتة. وبشأن جماعة "حزب الله" الإرهابية، قال بومبيو: " إننا نبذل قصارى جهدنا لفرض العقوبات على الشخصيات الإرهابية، بما في ذلك أولئك الذين تم تصنيفهم تحت تصنيفات حزب الله، ولقد حثينا الدول الأخرى على تسمية منظمة حزب الله الإرهابية أيضًا، وما زلنا نعتقد أنهم يمثلون خطراً كبيراً، وسلوكهم يشير إلى أنهم في الواقع منظمة إرهابية عازمة على إلحاق الضرر بالغرب". وأوضح أن بلاده ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من أن إيران لا يمكنها الاستمرار في بيع النفط الخام في أي مكان، بما في ذلك "حزب الله" في المنطقة ، وستواصل الضغط على حزب الله ومحاولة مساعدة الشعب اللبناني في بناء حكومة ناجحة. ومن ناحية أخرى, أعرب بومبيو عن أسفه تجاه اغتيال هشام الهاشمي أمام منزله في بغداد، مؤكداً أن الهاشمي كرّس حياته من أجل عراق حر وذات سيادة ، وأعطى صوتاً لتطلعات الشعب العراقي، وفي الأيام التي سبقت وفاته ، تم تهديده مرارًا وتكرارًا من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. وأعرب عن انضمام الولاياتالمتحدة إلى الدول الشريكة في الإدانة الشديدة لاغتياله ، داعياً حكومة العراق إلى تقديم مرتكبي هذه الجريمة الرهيبة إلى العدالة وتقديمهم بسرعة إلى العدالة. وفي الشأن الأفريقي، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تحرز تقدماً في مساعدة السودان على التحول إلى أسلوب حياة أكثر ديمقراطية وسلمية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة أعلنت في مؤتمر الشراكة السودانية في 25 يونيو ، أنها ستقدم 356.2 مليون دولار لدعم التحول الديمقراطي في السودان ، بما في ذلك أكثر من 85 مليون دولار في التنمية ودعم الاستجابة لكوفيد-19.