المستوى الذي ظهر به الفريق الاتحادي في مواجهته الأخيرة أمام النصر (الوصيف) أثلج صدور عشّاق العميد .. وأسعد قلوبهم .. فقد شاهدنا عودة الروح .. ورغبة النمور والإصرار على تحقيق الانتصار .. رغم الفوارق الكبيرة بين النصر الوصيف والاتحاد صاحب المركز الثالث عشر .. إلا أن نمور العميد كانوا رجالاً .. وأبطالاً .. قدمواً أجمل مالديهم وكادوا يخطفون الثلاث نقاط لولا سوء الطالع. وغداً سيواجه فريق الاتحاد نظيره فريق أولمبيك أسفي المغربي في دور الثمانية من البطولة العربية على كأس الملك محمد السادس وهي البطولة الوحيدة .. والذهب الوحيد الذي لايزال متاحاً لنمور العميد من أجل الظفر به بعد أن غادر الاتحاد في هذا الموسم ساحة بطولتي كأس دوري أبطال آسيا وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وفقدانه الأمل تماماً في الفوز بدوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لتواجده حالياً في المركز الثالث عشر.. وعلى نمور العميد مسؤولية الفوز غداً على فريق أسفي أولمبيك المغربي وبأكبر نتيجة ممكنة؛ من أجل تسهيل المهمة فمواجهة الإياب والتأهل (بمشيئة الله تعالى) إلى دور نصف النهائي من هذه البطولة العربية الوحيدة التي قد تداوي جراح الملايين من عشّاق عميد آسيا الأول في حال الفوز بكأسها .. ويستحق المدرب الهولندي تين كات الإشادة بما قدمه خلال مدة قصيرة للفريق الاتحادي منذ توليه زمام التدريب .. حيث نجح في توظيف عدد من اللاعبين في مراكز مهمة وحسّاسة مختلفة عن مراكزهم الأصلية .. فقدموا أجمل المستويات التي كانوا يقدمونها في مراكزهم السابقة وأخص بالذكر حمدان الشمراني الذي كان يلعب ظهيراً .. ولكننا في المباراة الأخيرة شاهدناه بكامل مستواه وتألقه في مركز قلب الدفاع يقدم أجمل العروض الكروية ويذود عن مرمى فريقه بكل جدارة واقتدار.. كما أن الراحة النفسية التي يشعر بها اللاعيون منذ مجيء المدرب تين كات واضحة تماماً عكس ماكانوا عليها في عهد المدرب سييرا .. ويأمل عشّاق هذا النادي العريق أن يواصل فريقهم مباراة الغد وماتبقى له من مباريات في البطولة العربية والدوري المحلي بنفس المستوى الذي ظهر به في المواجهة الأخيرة أمام النصر .