حققت الدبلوماسية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سيلمان بن عبد العزيز آل سعود إنجازات مهمة ونجاحات متتالية في إحلال الأمن والسلام والازدهار في المنطقة والعالم أجمع، وآخرها اتفاق الرياض بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن بناء شراكات استراتيجية شرقا وغربا، ولعل رئاسة المملكة لمجموعة العشرين الكبار تؤكد دورها المحوري في تحقيق السلام والاستقرار العالمي.
بصمات مضيئة (البلاد) استطلعت آراء سياسيين ومحللين عرب في ذكرى البيعة الخامسة حيث أكد المحلل السياسي أيمن أبو سعيد أن الدبلوماسية السعودية استطاعت أن تحقق خلال الأربع سنوات الماضية نجاحات باهرة إقليميا ودوليا تركت بصمات مضيئة هائلة في المحافل الدولية. وأضاف أن اهتمام الملك المفدى بقضايا الأمة وقضية فلسطين لا حدود له، ومواقف المملكة من نقل السفارة الأمريكية للقدس ومن شرعنة أمريكا للاستيطان في الأراضي المحتلة مشهودة وواضحة ومقدرة. وأشار أبو سعيد إلى أن دور الدبلوماسية السعودية في أزمة اليمن كان أساسيًا، وتوج مؤخرًا ب”اتفاق الرياض” بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن أيادي السعودية الخيرة الممدودة بالعطاء في المنطقة والعالم.
مثال ونموذج وقال الإعلامي تيسير قديح إن المكانة الكبيرة للمملكة نسجتها نجاحات متوالية على مختلف الصعد بتوجيه وحنكة من قيادتها الحكيمة، إضافة إلى الخطوات الحازمة والحاسمة في السياسة الخارجية للمملكة. وأوضح أن المملكة انتقلت في عهد الملك سلمان إلى خانة الإجراء الفوري، الذي لا يعرف ترددًا، ولا يتهاون في مصلحة البلاد والأمتين العربية والإسلامية، وإرساء قواعد التقدم والازدهار على أسس راسخة متينة، ومعالم ثابتة، جعلت من المملكة مثالًا ونموذجًا في الثبات والاستقرار، بما حققته من إنجازات وتحولات حضارية.
المُدافع القوي وأكد الإعلامي سري القدوة أن العالم أجمع يشهد على أن المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، تعمل بقوة على إحلال السلام والأمن في المنطقة، وتأكيدها الدائم على الأخوة والتضامن العربي والإسلامي. وبين أن السعودية انطلاقا من مكانتها الرائدة في العالم ستبقى الأوفى لدعم قضايا الأمن القومي العربي، والمُدافع القوي عن الحقوق العربية والإسلامية. مواقف مبدئية الكاتب السعودي مشاري الوسمي قال إن الله قيض لهذه البلاد من يحكمها تحت مظلة التوحيد وبالقيم والأخلاق الرفيعة، لذلك نجحت المملكة في بناء شراكات استراتيجية شرقًا وغربًا، من أمريكا إلى أوروربا إلى الصين وروسيا ودول عديدة، في إطار سياسة حكيمة ومواقف مبدئية. وأضاف أن عهد الملك سلمان جعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في مجالات كثيرة، وأصبحت كل الدول تتطلع لعقد شراكات مع المملكة، فهي الداعم الأكبر لأمن هذه المنطقة واستقرارها. دور تاريخي بدوره هنأ د. نبيل شعث مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية المملكة بالذكرى الخامسة للبيعة، وبالدور التاريخي الذي يقوم به الملك سلمان بن عبد العزيز – أيده الله –، مشيدا باهتمامه بدعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لن ينسى ذلك وسيبقى ذاكرا له وفخورا بهذا الدعم الأخوي الكريم مثمناً الدور السعودي الكبير في دعم قضية اللاجئين الفلسطينيين، عندما أوقفت واشنطن المساعدات الأمريكية لوكالة الأونروا. مكرمات ملكية وأكد وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرُّب أن خادم الحرمين الشريفين حافظ على الرسالة التي حملتها القيادة السعودية في الإخلاص للقضية الفلسطينية ودعمها. وقال إن هذا شأن المملكة في كل مكان، حيث دعمت اليمن وعملت على تحقيق السلام والأمن في لبنان والعراق والخليج وكل المنطقة، باعتبارها قائدة العالم العربي والإسلامي وأنهم يستذكرون خدمة خادم الحرمين الشريفين لحجاج دولة فلسطين ومكرماته الملكية السنوية لعوائل وأهالي الشهداء الفلسطينيين التي كانت بلسم شاف لجراحهم. قائدة الكبار وقال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني زيد الأيوبي إن فلسطين بكل مكوناتها تجدد وفاءها وانتماءها الراسخ في ذكرى البيعة الخامسة لقائد الأمتين العربية والإسلامية الملك سلمان- حفظه الله ورعاه- . وأضاف أن مكانة المملكة عالية ورفيعة، ويكفي رئاستها لمجموعة العشرين للتأكيد على أهمية دورها على مستوى”كبار العالم”. ونوه”الأيوبي” بمواقف المملكة الواضحة والرافضة للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ولشرعنة الاستيطان في الأراضي المحتلة. إنقاذ اليمن وقال يحيى أبو حاتم الخبير العسكرى اليمنى إن خادم الحرمين الشريفين يمتلك قدرات كبيرة ورفيعة تمكنه من إحداث الفارق في مستقبل المنطقه العربية المنشود. وأوضح أن دور المملكة في اليمن ساهم في إنقاذه من مخالب إيران، عبر عاصفة الحزم وإعادة الأمل واتفاق الرياض، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان لمركز الملك سلمان للإغاثة دور كبير في إغاثة أبناء الشعب اليمني. رقم فارق وأكد محمد عبد السلام المستشار الاعلامي لمنظمة المرأة العربية أن العالم يعول على قيادة المملكة لمجموعة العشرين في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في العالم. وأضاف أن الدبلوماسية السعودية تحظى بتقدير العالم، والمملكة نجحت في إقامة علاقات متوازنة مع المحاور الدولية المختلفة، بحيث أصبحت رقمًا فارقًا في المعادلات الدولية. مكافحة الإرهاب وقال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري المصري إن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب ساهمت في تعزيز الأمن والسلام حول العالم. وأضاف أن جهد المملكة لا يمكن لأحد إنكاره، حيث أدركت في وقت مبكر خطورة الإرهاب، وكانت من أوائل الدول التي طالبت بضرورة اجتثاثه من جذوره، وعدم التراخي في التعامل معه، والإسهام بفاعلية في حفظ الأمن وسحق الإرهاب، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. صمام أمان وأكد هشام البقلي المحلل السياسي أن الدبلوماسية الحكيمة للسعودية حملت على عاتقها قضايا المنطقة العربية، فمن الوقف مع مصر ضد المخططات الخارجية وصولًا إلى اتفاق الرياض، كانت السعودية صمام أمان المنطقة. وأضاف أن دور الدبلوماسية السعودية لم يقف عند هذا القدر، بل اتسع ليصل إلى علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدةوالصين وروسيا والدول الأوروبية والإفريقية.