ثمن سياسيون ومثقفون عرب دور المملكة العربية السعودية في استضافة قمم مكة وإنجاحها، والتأكيد فيها على أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وأنه لا سلام في منطقة الشرق الأوسط إلا عبر التمسك بحل الدولتين والقدسالشرقية عاصمة لفلسطين العربية، وكذلك الرفض القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف، مؤكدين أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – أيده الله – لعقد هذه القمم في هذا التوقيت الحساس جاءت انطلاقاً من الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين لمواجهة المخاطر وتعزيز التضامن الإسلامي، والتأكيد على أن مملكة الإسلام صانعة السلام في المنطقة وأنها فخر وذخر الأمتين العربية والإسلامية. أكد الكاتب والمحلل السياسي ناصر اليافاوي ل “البلاد” أن المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة نجحت وبفخر في لم الشمل العربي والإسلامي من خلال القمم الثلاث “الخليجية والعربية والإسلامية” التي عقدت على أرض المملكة في رحاب مكةالمكرمة، مشيراً أن هذه القمم الهامة جداً جاءت انطلاقا من إدراك المملكة لضرورة جمع كلمة العرب خاصة بعد التداعيات والتحديات والمؤامرات التي عصفت بالمنطقة، ودورها الريادي وحرصها على أمن واستقرار المنطقة. دعوة القيادة السعودية لعقد قمم مكة الطارئة كانت محاولة واعية منها للجم الإرهاب، واستكمالاً لما تقوم به المملكة السعودية من جهود حثيثة لخدمة العرب والمسلمين وقضاياهم المصيرية، من خلال العمل السعودي الدؤوب لإيجاد توافق كامل ورسم خطة عروبية لعلاج الملفات الساخنة، انطلاقا من رؤية السعودية القائمة على وحدة الصف وجمع كلمة العرب ، مضيفاً “السعودية بقيادتها الحكيمة سباقة ورائدة في تقديم الحلول العملية دون الشعارات لحل قضايا العرب والمسلمين، وتوحيد مواقفهم، وهذا يصنف سياسياً كعمق استراتيجي في تفكير القيادة السعودية الحكيمة”. في السياق قال رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية المحامي زيد الأيوبي: “إننا نثق بالمملكة العربية السعودية وهي تقود الحراك العربي في مواجهة الإرهاب واعتداء إيران على مقدراتنا كعرب، وكلنا خلف جلالة الملك سلمان في كل توجهاته السياسية والعسكرية، فهو عمود البيت العربي وحامل الأمانة سلمان الحزم والعزم”. المنطقة العربية برمتها تقف على منعطف تاريخي خطير والمعادلة أصبحت إما نكون أو لا نكون، لذلك يجب أن يتحرك الكل العربي موحداً خلف مملكة السلام قبل فوات الأوان لبتر اليد التي سولت لها نفسها باستهداف المسلمين والعرب والأماكن المقدسة، خاصة وأن النظام الإيراني الحالي يسعى بكل قوة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية، وقد تجاوز كل الخطوط الحمر فجاءت القمم الثلاث وبياناتها ضربة قاسمة له ولأعوانه. فيما أكد الأمين العام الأسبق للجبهة العربية لتحرير الأحواز محمود بشاري الكعبي ل”البلاد” أن وثيقة مكة قانون متكامل لإرساء الثوابت والقيم الاجتماعية بين الشعوب كافة على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم، داعياً إلى التعاون الجاد للتصدي للإرهاب وجرائم إيران تجاه الشعب العربي خاصة وأنها مصرة على تفريس واحتلال البلاد العربية وخير دليل احتلالهم دولة الاحواز العربية ما يقرب من(100) عام ولم تنسحب منها واتخاذها شعارات عن تحرير القدس ومسيراتها بيوم القدس في شهر رمضان ماهي إلا لذر الرماد في العيون خدمة ودعماً للكيان الصهيوني. بدوره قال رئيس قسم الشؤون العربية والدبلوماسية بمؤسسة الأهرام ربيع شاهين ل “البلاد” إن نجاح القمم الثلاث في بلورة موقف موحد من الحرب على الارهاب ورفض أي ادعاءات لطمس الإسلام بالإرهاب فيما يعرف بظاهرة الإسلاموفوببا والتحذير من مخاطر انتشارها بالمجتمعات الغربية على التعايش بين الحضارات دليل واضح على أن المملكة العربية السعودية الأحرص على أمن واستقرار المنطقة ودعم التضامن العربي والإسلامي.”.