بدأ رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الكلمة التي ألقاها في الجمعة العمومية للأمم المتحدة، عملياً بالانفتاح على كل دول العالم، إذ بدأ أمس (الأحد)، زيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية باريس قادماً من نيويورك على رأس وفد رفيع المستوى، للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون. وتأتي زيارة حمدوك تلبية لدعوة ماكرون، التي كان يفترض أن تجرى قبل أسبوعين لكن تم تأجيلها بطلب من الجانب الفرنسي، فيما قال مدير الإدارة الأوروبية بوزارة الخارجية السودانية السفير محمد الغزالي، إن رئيس الوزراء ووفده سيلتقون بالمسؤولين بوزارات الاقتصاد والمالية والخارجية الفرنسية بجانب لقاء مماثل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، مشيراً إلى أن الزيارة ستناقش سبل دفع وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. ووصفت وكالة السودان للأنباء زيارة حمدوك لباريس بأنها مهمة وذات دلالات عديدة وتأتي تأكيداً للمواقف الفرنسية الداعمة للثورة المجيدة منذ اندلاعها، إذ سبق للرئيس الفرنسي الإشادة بالانتفاضة السودانية، وشجاعة السودانيين في تحقيق السلام، مطالباً من على منصة الأممالمتحدةبنيويورك، بضرورة إزالة الخرطوم من لائحة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. وفي الخرطوم، أعلن حزب "المؤتمر السوداني"، قيام مجهولين بالهجوم على منازل قيادات بقوى "الحرية والتغيير" بزجاجات حارقة "مولوتوف"، موضحاً في بيان له، أن جماعة مجهولة هاجمت منزل رئيس الحزب، عضو لجنة العمل الميداني بقوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان، كما طالت الهجمات منزل الناشط ب"تجمع المهنيين السودانيين"، أبرز مكونات قوى "الحرية والتغيير"، محمد حسن سيد، والقيادية بحزب "المؤتمر" نهال عمر، التي قال البيان إنها تلقت تهديدات سابقة ممن سماهم "فلول عناصر النظام البائد"، في إشارة لنظام البشير. وأضاف "إننا إذ ندين هذا الهجوم، فإننا نؤكد أن هذه الهجمات الصبيانية لن تخيفنا أو تجعلنا نتراجع من منتصف الطريق. نعي أن طريقنا نحو إكمال مهام الثورة سيكون محفوفاً بمخاطر كبيرة، من بينها أفعال القوى المناهضة للثورة، وعناصر النظام القديم التي لن تستكين، وستسعى لاستخدام كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعة للانقضاض على قوى الثورة". وأكد الحزب السير في الطريق القانوني للبحث عن الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة. من جهته، نفى حزب "المؤتمر الوطني" (الحزب الحاكم سابقاً في السودان)، الاعتداء على قيادات حزب "المؤتمر السوداني"، واعتبرها "اتهامات جائرة دون تثبت". وتابع "إننا مبتدأ ندين هذا الفعل الشائن الذي لا يشبه أخلاق السودانيين، ولا يمت لثقافتنا السياسية السمحة بصلة، إذ ظلت بلادنا بمنأى عن دائرة العنف السياسي رغم محاولات الكثيرين جر البلاد للفوضى".