انتهت بطولة كوباأمريكا، بإخفاق ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني، أفضل لاعب في العالم بالتتويج بها، بل إنه ومنتخبه قدما مستويات متواضعة، ويبدو أن النجم العربي محمد صلاح يمضي مع منتخب بلاده على الطريق ذاته، الذي يسلكه ليونيل ميسي قائد منتخب الأرجنتين مع “التانغو. فهل يسير صلاح على درب ميسي؟ سؤال بات طرحه ومناقشته ضروريا بعد الإخفاق الثالث على التوالي لهداف ليفربول مع منتخب بلاده، فصلاح ودع مع منتخب “الفراعنة” ثمن نهائي أمم أفريقيا التي تقام على أرضه وبين جماهيره، كما تلقى ثلاث هزائم في مشاركته بمونديال روسيا صيف العام الماضي، وخسر نهائي نسخة 2017 في الغابون أمام الكاميرون. فاللاعب الذي قيل إنه يرفض الاكتفاء بما حققه على مستوى الأندية، يدرك مدى أهمية تحقيق لقب مع منتخب بلاده، ولهذا لا يزال يبحث في سن ال27 عن لقب كبير مع “الفراعنة”. وأسهم صلاح بقدر كبير في بلوغ الفريق نهائي نسخة 2017، ووصوله لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وسجل هدفين في دور المجموعات بالنسخة الحالية. ويبدو أن النجمين عليهما الانتظار وقتا أطول لقيادة منتخب بلديهما للتتويج بلقب كبير. وكان صلاح -في لقاء قديم قبل سنوات مع الإعلامي المصري كريم شحاته- أعرب عن حبه لميسي. فهل هذا يشمل أيضا الجانب المتعلق بالمنتخب؟ يتساءل أحد المغردين. فميسي بقميص برشلونة، أداء ونتيجة، مختلف تماما عن الحامل لقميص منتخب التانغو، حتى إن “البرغوث” الأرجنتيني خسر قبل أيام مع منتخب بلده في نصف نهائي كوبا أميركا بالبرازيل، وطرد في مباراة المركز الثالث التي فاز بها منتخب “الألباسيلستي” 2-1 ليفوز ببرونزية البطولة الأبرز في أميركا الجنوبية. وعلى خطى ميسي، مني صلاح بخسارة أمم أفريقيا. وهي ليست الخسارة الأولى بالنسبة لصلاح مع مصر، فالأولى تعود إلى عام 2013 في معركة الصعود لمونديال البرازيل أمام غانا، ثم حين خسر “الفراعنة” عام 2017 نهائي أمم أفريقيا أمام الكاميرون، وأخيرا حين أخفقت مصر -رغم وجود صلاح- في كسب أي نقطة في مونديال روسيا 2018.