دكت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع، وأفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية بأن الغارات الجوية استهدفت مبنى إدارة أمن منطقة الفاخر، وتجمعات للمليشيا الحوثية في منطقة الأبحور غربي مديرية قعطبة في الضالع. وأضاف أن الغارات أدت إلى مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا الانقلابية، وتدمير أسلحة ودوريات عسكرية. في غضون ذلك أفادت وسائل اعلام يمينة بنجاح قوات الجيش الوطني من السيطرة على جهة العللة و"جبل صامح" الذي يعد من أهم المواقع الاستراتيجية بين مريس وقعطبة وتواصل تقدمها باتجاه الفاخر. وتأتي التحركات الجديدة لقوات الجيش بالتزامن مع إسناد جوي لمقاتلات التحالف، استهدفت تجمعات حوثية وآليات عسكرية، في مواقع متفرقة من مديريتي مستبأ وعبس شمال محافظة حجة. هذا فيما توغلت قوات الجيش اليمني وبإسناد من التحالف العربي، في مديرية مستبأ غرب محافظة حجة شمال غربي البلاد، واشتبكت مع المليشيا الانقلابية، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بصفوف الحوثيين بينهم قيادات بارزة. وقال بيان للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش اليمني أن قواته حررت قرى "الحمراء" و"الهَلّة" و"الحضن" و"الحقف" وجبل "الحضن"، جنوبي غرب مديرية مستبأ، وذلك بعد هجوم مباغت لوحدات تابعة للواء الفرسان. وفى سياق متصل نقلت "قناة اسكاي نيوز" عن مصادر ميدانية قولها : أن الميليشيات المدعومة من ايران كثفت من تحركاتها ومن حفر المزيد من الخنادق، وزرع الالغام، والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة، غربي البلاد. وقالت ذات المصادر إن الحوثيين كثفوا من استحداث الحفريات والخنادق، وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة، وعشرات المقاتلين من مديرية الضحي ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة، علاوة على إعادة نشر آليات وأسلحة ثقيلة بمحاذاة الكورنيش. وبحسب المصادر فقد نفذ الحوثين تلك الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة من جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم. كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة، في جميع المباني الواقعة حول وبمحاذاة حرم المطار. وتتزامن تحركات الحوثيين في مدينة الحديدة، مع استمرار تصعيدهم في مديريتي التحيتا وحيس وبيت الفقية، من خلال قصف مواقع القوات المشتركة، والدفع بمزيد من التعزيزات إليها. ويأتي كل هذا التصعيد والتحركات الحوثية، بعد أيام قليلة من إعلان الأممالمتحدة تنفيذ الحوثيين انسحاب لقواتهم من موانئ الحديدة والصليف و رأس عيسى، وهو الأمر الذي نفت الحكومة اليمنية حدوثه، ووصفت ما جرى ب "مسرحية هزلية". الى ذلك اتهم مسؤولون يمنيون، مبعوث الأممالمتحدة إلى البلاد، مارتن جريفيث، بعدم النزاهة في تطبيق اتفاق ستوكهولم، واعتبروا موقفه من الانسحاب الأحادي المزعوم للانقلابيين الحوثيين من موانئ الحديدة بأنه لعبة كبيرة. واعتبر مسؤولون في الحكومة اليمنية، إحاطة جريفيث أمام مجلس الأمن الأربعاء الماضي، والتي أعلن فيها انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة، مجرد أقوال ليس لها أساس من الصحة. واعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن المبعوث الأممي لم يعد يعمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية تجاه أزمة بلاده. وقال بادي، في تصريحات صحفية: "إن جريفيث لم يعد نزيها ولا محايدا في أداء المهمة الموكلة إليه وفقا للقرارات الدولية"، مضيفا أنه "انحرف بمسار مهمته الموكلة إليه في اليمن". ومن جانبه أكد جهاز المخابرات اليمني أن إحاطة جريفيث أمام مجلس الأمن الدولي لم تنقل الحقيقة، واعتبرها أقوالا ليس لها أساس من الصحة. وذكر بيان لنائب رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء الركن محمد مصلح عيظة، أن الحوثيين لم ولن ينفذوا أقل ما عليهم من التزامات. وأفاد في بيان صحفي: "الحقيقة التي لم يوردها جريفيث هي أن المليشيا سمحت بدخول المراقبين الدوليين إلى موانئ الحديدة". وقال مصلح، وهو عضو الفريق الحكومي في لجنة الحديدة: "إننا سنكون بالمرصاد لأي مؤامرة تحيكها، أي جريفيث، ولن نخذل أي يمني ولن نفرط في دماء الشهداء".