اختلف البعض ووافقني الكثير واتفقت انا مع ما أؤمن به من أن الإبداع الأدبي ليس حكراً على الذكور، فتاء التأنيت كانت ولا زالت صاحبة التوقيع في اكثر من موضع.ونون النسوة كن ولا زلن يجتمعن في اكثر من باقة. بالأمس افتقدنا شاعرة من عالم آخر. تسلل حرفها باسم مستتر تقديره هي فتوقع البعض ان لايجد الهتان مكان للهطول بين جمع المذكر الحالم بالتواجد المستمر والمسيطر على الساحة. فاستقبلها صوت الارض بألف شكراً كتبت للغيم وللحب وللإنسان نالت اعجاب القارئ. توغلت في اعماق الذائقة. (بتعب قلبي وصوت نوال.)رحلت الشاعرة فأعدنا قراءتها لنكتشف ماتمنيت لو اعدنا عقارب الزمن.ودعتنا الأميرة لينا العجاجي وتركت لنا إرثاً ثقافياً ممتداً بين الشعر والفن.رحلت الإنسانه. التي رثت زوجها الامير المعتز بن سعود بن عبدالعزيز. بخير مانثرته النساء من دمع طاهر وصوت مخلص ومشاعر صادقة. راح وترك لي صورته في عيالي: سؤال ماتكفيه كل الإجابات.. يا ألله ما أوثق العهد وما أصدق الصورة..بدأت أم شقران الكتابة تحت اسم هتان. مسماً يوضح مدى الفكر الذي كانت تتمتع به. وكبرت الطفلة الصغيرة. وصارت اسمي ماتت احلام الطفولة ولم تعود الحلوى همي. كبرت في عيون الشعر والأحاسيس برونق يعبر عن تفوق الشعور لدى حواء حتى في العتاب أظهرت القدرة على ابراز المشاعر بشكل اكثر تأثيراً. ماوحشتك؟ ماخذاك الشوق منهم في غيابي؟ ماقريت اللي كتبته لك من شوقي وعتابي والا ماتفهم حروفي ياللي تستطعم عذابي. رحمك الله يا أم شقران ابكيتي في هذا المقطع. وابكانا الموت. مسيرة الكبار تحمل معها هموم الجميع. ورحيلهم يعيد الاثقال لذويها مضاعفة. فعلاً كما قلتي: لون هاللية رمادي. لونها ماكان عادي. اعدت سماعها ولم استطع اكمالها فصوت عبدالله الرويشد مختلف عن اول مرة سمعتها. كل ماحولنا يشعر بفقد الاميره ادبها وقصائدنا اشعارها واغانينا. حتى همومنا التي كانت تكتبها. رحم الله لينا العجاجي. واسكنها الجنة واحسن عزاء الجميع.