مدخل ل فهد الشهراني: أكتب بيوت الشِّعر وأعيد بعباره وأرجع.. وأبيّنه.. ثم أمسحه.. وأعيده للشِّعر طقوس وحالات يعرفها جيّداً الشعراء.. وأهم هذه الحالات عندما يشعر الإنسان بمشاعر جيّاشة تختلج في داخل أعماقه، ويعيش لحظات هدوء مع نفسه، وتأمل قوي، وصفاء ذهن، ويبوح بما تهيض به القريحة من هذه المشاعر سواء أكانت مشاعر حزن أو فرح أو حنين وشوق.. كما يقول محمد بن فطيس: صبرٍ جميل.. وخابر إنه مقادير والله على تخفيف حزني عويني وأعتقد أن التعبير عن هموم المجتمع أصعب ما يكتبه الشاعر، ففي مثل هذا الحال عند كتابة القصيدة يكون الشاعر في حال فكر عميق، وتركيز شديد.. فالشِّعر لهُ علاقة كبيرة بالحياة اليومية، وما يحدث فيها من المواقف.. فهو روح الحياة، والناطق في أغلب المناسبات باسم المجتمع.. وهذا من أجمل ما يكتبه الشعراء الذين يحملون هموم مجتمعهم، ويعبرون عن قضايا الناس كقول الزميل سليمان العتيبي: البعض ماهوب يسأل عنك إلا إذا صار له حاجه يجيك ويقول حالي ضنك يا صاحبٍ جيت محتاجه ويقول.. ويقول ويجننك بكلام.. كله من إنتاجه ويقول جيتك وأنا زابنك ويعطيك بالمدح ديباجه ومن الشعراء من يعيش مع حال كتابة القصيدة، وبوح الذات، وقد يحضر الإبداع.. فيرسم لنا الكلمات بأجمل المشاعر، ويلونها بأعذب الحروف، وهناك من يقول إنه يحضر شيطان الشِّعر، وقد يخطىء بعض الشعراء ويصيبون، ولكن العبرة دائماً تكون في النهاية، والمهم الكيف وليس الكم وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر سعد علوش: يا والله .. وبالله .. وبعد الله .. وبي وبسببي صارت شياطين الحروف المستهيمه .. تقيا فن شفتني متعب هجوسي في رسم راس الضبي ما هو علاشان أكسب إعجابات (...) و(...) لا.. لا.. أنا مخلوق مُبدع ما يحب.. وما يبي ألا يقول أن الأذكيا سبّة رسوب الاغبيا