انطلقت أمس الخميس، فعاليات التمرين العملي للخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية «بحث وإنقاذ40»، في مياه المملكة العربية السعودية المقابلة لمسؤوليات حرس الحدود بمنطقة جازان، برعاية مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة الفريق عواد بن عيد البلوي، وحضور معالي رئيس الهيئة العامة للموانئ المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، وممثل المنظمة الدولية فيتش، وقائد خفر السواحل بمملكة البحرين الشقيقة اللواء ركن بحري علاء عبدالله سيادي، ومدير مركز البحث والإنقاذ في جمهورية مصر العربية الشقيقة اللواء جوي إيهاب محمد فتح الله ، وعددٍ من مندوبي الجهات الحكومية وغير الحكومية ال 29 الأعضاء في اللجنة الوطنية الدائمة. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود المقدم مسفر بن غنّام القريني أن التمرين اشتمل على فرضية تضمنت تعرض سفينة على متنها (668) راكباً، بما فيهم طاقمها، إلى انفجار في غرفة المحركات نجم عن ارتطامها بلغم بحري، أثناء رحلة معتادة ومجدولة من ميناء فرسان لميناء جازان، نتج عنه نشوب حريق في خزان الوقود وتسرب كميات منه في الجانب الأيمن للسفينة وحدوث أضرار في بدنها وفقدان السيطرة عليها وحدوث فوضى وهلع وتدافع لدى بعض الركاب الموجودين على ظهر السفينة مما أدى إلى تعرضهم لإصابات مختلفة، فيما تضمن التمرين رصد زورقين مفخخين من قبل رادارات حرس الحدود وسفن وزوارق الدوريات البحرية باتجاه السفينة بالقرب من موقع الحادث، وكذلك مشاهدة طائرة بدون طيار في محيط منطقة عمليات مباشرة الحدث خلال قيام الوحدات المكلفة بالتصدي وإحباط الزورقين. واشتملت فرضية التمرين على إجراءات التنسيق مع برج ميناء جيزان لتمرير كافة المعلومات الضرورية إلى جميع السفن الموجودة في عرض البحر، وذلك عن طريق النشرات الجوية والتحذيرات الملاحية، وكذلك قيام مركز التنسيق (JMRCC) بتمرير المعلومات إلى الهيئة العامة للطيران المدني (المركز السعودي للبحث والإنقاذ SAMCC) لمتابعة الحادث بأجهزة البحث والإنقاذ المتوفرة لديهم وإصدار إشعار ملاحي للطائرات في دائرة موقع الحادث. وشهد التمرين استعانة بالوسائل الحية (الكلاب البوليسية k9) الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ للقيام بالإنقاذ ومسح وتمشيط السواحل في منطقة الحدث للتأكد من سلامتها وخلوها من الغرقى والمصابين.