أثبت اتفاق منظمة الدول المصدرة للبتورول (اوبك) مع الدول المنتجة من خارجها نتائج ايجابية في الحفاظ على توازن السوق والعدالة السعرية لصالح الجميع ، وفي هذا الاتجاه جاء تصريح ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي بأن منظمة “أوبك” ودولاً من خارج المنظمة قد يناقشون في أبريل المقبل، ميثاقاً يضع الخطوط العريضة لتعاون دائم، وفقاً لما نقلته وكالة تاس الروسية للأنباء. وتبذل أوبك وغيرها من كبار منتجي النفط مجهوداً مشتركاً غير مسبوق، منذ نهاية 2016، لخفض إنتاج النفط بهدف دعم الأسعار، وتنتج أوبك وروسيا معا أكثر من 40 % من النفط العالمي. وكان نوفاك قد صرح في ديسمبر الماضي، إنه من المستبعد جداً أن تنشئ أوبك وبقية منتجي النفط كياناً مشتركاً بسبب التعقيدات الإضافية التي ستنتجم عن ذلك، فضلاً عن خطر فرض عقوبات أمريكية بدعوى الاحتكار. وفي يناير الماضي، بدأت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” بالاتفاق مع عدد من كبار المنتجين المستقلين من بينهم روسيا، خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، لدعم أسعار الخام وتقليص تخمة نفطية في وقت يتزايد فيه المعروض، خصوصاً من الولاياتالمتحدة ، في خطوة سيجري مراجعتها في اجتماع في أبريل القادم. وهذا الرقم أكبر من الحد الأدنى البالغ مليون برميل يومياً الذي توقعته السوق ، رغم ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حينها لخفض سعر الخام، وتعهدت روسيا بخفض إنتاجها بمقدار 228 ألف برميل يومياً، مما اسهم في توفير دعم كبير لإنجاح الاتفاق.