أكد وزير الطاقة خالد الفالح، أن منظمة أوبك والمنتجين لم يتوصلوا إلى اتفاق حول خفض الإنتاج حتى الآن، وأنه يأمل في الاتفاق على شيء بنهاية الجمعة (السابع من ديسمبر 2018م). وأضاف الفالح، أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بما في ذلك عدم إبرام اتفاق، مشيرا إلى ارتياح السعودية لمستويات أسعار النفط الحالية. وتابع “إنه إذا لم يكن الجميع مستعدين لخفض الإنتاج الآن فسوف ننتظرهم، والخيارات تشمل خفضا من 500 ألف إلى 1.5 مليون برميل يومياً. وخفض الإنتاج مليون برميل يومياً سيكون كافيا لمجموعة أوبك+”. وقال مندوبون الخميس (السادس من ديسمبر)، إن أوبك ربطت عمليا خفضا مزمعا لإنتاج النفط بمساهمة روسيا غير العضو فيها، وذلك في الوقت الذي تعقد فيه المنظمة اجتماعا في فيينا يهدف لدعم أسعار الخام المتقلبة. وقال خمسة مندوبين إن المنظمة تنتظر الأنباء من روسيا حيث غادر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك فيينا، (الأربعاء)، لعقد اجتماع محتمل مع الرئيس فلاديمير بوتين. ويعود نوفاك، إلى فيينا، غدا (الجمعة)، للمشاركة في محادثات بين أوبك وحلفائها، بعد مناقشات المنتجين الأعضاء في المنظمة اليوم (الخميس). وقال أحد المندوبين: “أنا متفائل. سيكون هناك اتفاق لكن لم تتضح نسبة مشاركة أوبك ونسبة مشاركة غير الأعضاء. مازال الأمر قيد النقاش”. وقال ثلاثة مندوبين إن أوبك وحلفاءها قد يخفضون إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا، إذا ساهمت روسيا في هذا الخفض. وإذا ساهمت روسيا بنحو 250 ألف برميل يوميا فقد يتجاوز حجم الخفض الكلي 1.3 مليون برميل يوميا. وقال مندوب آخر “سيكون الخفض بين مليون و1.3 مليون برميل يوميا. ننتظر فقط لمعرفة كيف سيجري توزيعها”. وقال نوفاك، (الخميس)، إن روسيا ستجد صعوبة أكبر في خفض إنتاج النفط خلال الشتاء، مقارنة بغيرها من المنتجين بسبب الطقس البارد. وتعتزم أوبك، خفض الإنتاج رغم ضغوط الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لدعم الاقتصاد العالمي عن طريق إبقاء أسعار النفط منخفضة. ولمحت السعودية، أكبر منتج في أوبك، إلى أنها تريد من المنظمة وحلفائها خفض الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يوميا أو 1.3%، من الإنتاج العالمي. وقالت مصادر من أوبك وخارجها، إن السعودية تريد أن تساهم موسكو في خفض الإنتاج بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يوميا لكن روسيا تصر على أن الخفض يتعين أن يكون بنصف هذه الكمية فقط. وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، (الأربعاء)، إن بيانات سبتمبر وأكتوبر من العام الحالي ستكون الأساس الذي ستستند له التخفيضات التي سيجري تطبيقها في الفترة من يناير إلى يونيو. وتراجعت أسعار النفط بمقدار الثلث تقريبا منذ أكتوبر إلى نحو 61 دولارا للبرميل، حيث رفعت السعودية والإمارات إنتاجهما منذ يونيو بعدما دعا الرئيس ترمب، لزيادة الإنتاج لتعويض تراجع الصادرات الإيرانية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من 2%، اليوم بعدما بدأ الشك يساور المتعاملين في تطبيق أوبك تخفيضات مؤثرة على الإنتاج. وانخفضت صادرات إيران النفطية بشدة بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران في نوفمبر. ولكن واشنطن منحت إعفاءات من العقوبات لبعض مشتري الخام الإيراني، مما يثير المخاوف من حدوث تخمة في المعروض النفطي في العام المقبل. وكتب ترمب في تغريدة على (تويتر)، (الأربعاء): “آمل أن تبقي أوبك على تدفقات النفط كما هي، غير مقيدة. العالم لا يريد أن يرى أسعار نفط أعلى ولا يحتاج لذلك”. الوسوم الفالح النفط