تحبس فنزويلا أنفاسها قبل يوم من مظاهرة للمعارضة دعا إليها خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً للبلاد، للمطالبة بتنحي الرئيس نيكولاس مادورو والدعوة “لإجراء انتخابات حرة”.وأعلن جوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي، استعداده للدخول في مفاوضات، شرط أن يكون رحيل مادورو على طاولة البحث. وقال جوايدو، في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك اندرس مانويل لوبيز اوبرادور والأوروجواي تاباري فاسكيز “المفاوضات تعنينا في حال كان الهدف منها تحديد شروط إنهاء اغتصاب السلطة، ما سيتيح نقل السلطة (…) وإطلاق عملية انتقالية تؤدي إلى انتخابات حرة”. وأعلن البلدان، عن عقد مؤتمر للدول المحايدة إزاء الأزمة في فنزويلا في ال7 من فبراير في مونتيفيديو. ودعوة المعارضة للتظاهر تتزامن مع الذكرى ال20 “للثورة البوليفارية”، وقال جوايدو “يتعين علينا جميعاً النزول إلى شوارع فنزويلا وفي العالم أجمع مع هدف واضح، مواكبة الإنذار الذي وجهه أعضاء الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً “سنقوم بأكبر مسيرة في فنزويلا وفي تاريخ قارتنا”. وتعتبر المعارضة الولاية الثانية لمادورو التي بدأت في ال10 من يناير غير شرعية، مؤكدة أنها انبثقت من انتخابات شهدت عمليات تزوير. وكان البرلمان الأوروبي اعترف، بسلطة جوايدو، ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل. وأعطت 6 دول في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والبرتغال وهولندا) مهلة حتى الأحد المقبل لمادورو، للدعوة إلى انتخابات، وفي حال لم يحصل ذلك فستعترف بجوايدو رئيساً. وقرر الاتحاد الأوروبي تشكيل مجموعة اتصال دولية “تعطي نفسها 90 يوماً للتوصل إلى نتيجة إيجابية”، تدفع باتجاه إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا. ومهمة هذه المجموعة ستكون “تقييم” تصرف حكومة مادورو لمعرفة “إذا كانت صادقة أو تقوم بمناورة جديدة” لكسب الوقت، حسب ما قال الخبير في العلاقات الدولية ماريانو دي ألبا. ويرفض مادورو الإنذار الأوروبي، ويتهم الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء انقلاب يستهدفه، ويحظى بدعم روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا. ويتزايد التوتر مع كل دعوة إلى التظاهر، وقتل نحو 40 شخصاً وأوقف أكثر من 850، كما تقول الأممالمتحدة منذ بداية المظاهرات في 21 يناير ، وفي 2014 و2017 أسفرت موجتان من الاحتجاجات عن نحو 200 قتيل. ويكرر مادورو الحديث عن استعداده للدخول في مفاوضات، لكن جوايدو شدد على أن المعارضة لن تدخل في “حوار شكلي”. وندد جوايدو، بالترهيب الذي تمارسه قوات الأمن بحق عائلته، محملاً الرئيس مادورو مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له، وقدم أيضا خطته لخروج البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. ورفض قائد الشرطة الفنزويلية كارلوس الفريدو بيريز امبيودا تصريحات جوايدو، وكتب على تويتر “إنها مغلوطة تماماً”.