دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو إلى تكثيف الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو بالدعوة لاحتجاجات على الصعيد الوطني ،وحث الرجل، الذي ينافس مادورو على منصب الرئيس، جموع الفنزويليين على الخروج من منازلهم وأعمالهم لمدة ساعتين في أول تعبئة جماهيرية منذ أن أعلن نفسه رئيساً للبلاد قبل أسبوع. في المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تأييده إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فنزويلا وأكد مادورو مجددا استعداده للتفاوض مع المعارضة التي تعتزم التظاهر سعيا لإقناع الجيش بالتخلي عن دعم الرئيس الاشتراكي والاعتراف بمعارضه خوان غوايدو. وقال مادورو لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية "أنا مستعد للجلوس على طاولة مفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها". يذكر أن العديد من الدول، من بينها الولاياتالمتحدة ودول كبرى في أمريكا اللاتينية، كانت أيدت غوايدو. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات قد تجلب خسائر بمليارات الدولارات لقطاع النفط الفنزويلي الذي يعاني بالفعل، لكن مادورو لا زال متمسكا بمنصبه. واحتدم الصراع على السلطة مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد ودعا إلى احتجاجات جديدة بالشوارع. وفرضت المحكمة العليا في فنزويلا حظرا على سفر غوايدو وجمدت حساباته المصرفية رداً منها فيما يبدو على العقوبات النفطية التي فرضتها الولاياتالمتحدة والمتوقع أن تلحق ضررا بالغا بالاقتصاد الفنزويلي المتداعي بالفعل. يذكر أن غوايدو البالغ من العمر 35 عاماً والذي يرأس الجمعية الوطنية كان قد دعا لانتخابات نزيهة قائلاً إن مادورو انتزع بغير حق مقعد الرئاسة لفترة ثانية في العام الماضي. وهو يعرض عفوا كي يجتذب ضباط الجيش إلى صفه.