بكل كأس عالم، يتم ترشيح (دول) معينة للظفر بهذه البطولة الغالية، فعادة تنصب الترشيحات لمن سجله المونديالي حافل مثل (البرازيل والأرجنتين)، أو من تملك الدوري القوي مع إنجازات سابقة…!! مونديال روسيا (قدم) لنا مدارس كروية ودروسا لكيفية (صناعة) منتخب قومي قوي (شذ) عن بريق الترشيحات، استنادًا إلى (التاريخ). قدمت بلجيكا وكرواتيا (تحديدا) كنموذج لمدرستين بكرة القدم(الجماعية) ممزوجة بالقتاليو والمهارة (والتكتيك) والتكنيك للاعب .. بهرت بها (العالم) فبناء لاعب يملك قدرات (بدنية وجسمانية) مقرونة بالمهارة (والقتالية) كانت السمه الأبرز بهذا المونديال…!! فلا غرابة تجد دورياتهم (غير جاذبة) ولاعبوهم يتوزعون بالدوريات العالمية الكبرى .. اختيار الموهبة مبكرا وصقلها مقرونة ببرنامج بدني منتظم وقوي أفرز نجوما قارعت وبهرت (الجميع) ومن الأشياء المميزة بكأس العالم تطور مستوى (الحراس) ، وهذا كان ملفتا للأنظار …!! اختفاء نجومية (الفرد) في ظل وجود منتخبات تعج (بالنجوم) مما سهل مهمة (المدربين) في إيجاد توليفة وخطط تناسب هذا الهائل بالقدرات…!! الأدوار النهائيه ابتداء من دور الستة عشر (اختفت) النتائج الكبيرة في ظل تقارب المستويات وجدية (اللعب) . برأيي الشخصي (آسيا) و(إفريقيا) لا تستحقان أكثر من مقعدين لكل (قارة) في ظل محدودية قدرات المنتخبات المشاركة…!! المتعة الحقيقية بكأس العالم بدول (أوروبا) (وأمريكا اللاتينية) يستحق (هازارد) أفضل لاعب (بالمونديال)، بينما يستحق (مودريتش) أفضل لاعب (بالعالم)، ومبامي لاعب ينتظره مستقبل (كبير). أغلب المنتخبات المشاركة، عناصرها (صغيرة) السن وقدمت ما يبشر بمستقبل (واعد) . عندما تجتمع المصلحة (الوطنية) مع الخبرة الرياضية الكبيرة والتخطيط الكروي (السليم) تكون النتائج (مبهرة) بلجيكا وكرواتيا وفرنسا (أمثلة) حية للنجاح.