ها هي شجون أحلامنا نسطرها أحلام بنيت على جسر من الافكار والخيال وفي يوم نظن اننا سنحقق ذلك الحلم، وبإيماننا نسير نحوه كل يوم نصعد فيه عبر سلالم الحياة نرى جانبا من أحلامنا ودليلا يقودنا إليه. نسافر عبر البحار فوق سفينة الحياة وكل منا له مقصده. ولكن لابد للأمواج ان تعكر صفو الهدوء، وتقف عائقا يهدد سير السفينة في بعض الأحيان. هنا يأتي دور جميع من هم على متن السفينة، لابد ان يتحدوا لمقاومة، وتحدي الخطر. كل له هدف من ركوب السفينة، فالجميع يحاول ان يتمسك جيدا وعلى استعداد لمواجهة الخطر ليصل الى المرفأ بأمان ويبلغ مقصده. هكذا هي حكاية بلوغ آمالنا وأحلامنا، الحياة هي سفينتنا وما نواجهه من صعاب هي تلك الأمواج المتلاطمة، هي ما يكدرنا ويفقدنا عزيمتنا لتحولنا من منتجين الى معاقين، غرقى، في محط النسيان. لابد أن نؤمن ان في المرفأ ما ينتظرنا، كنز كبير مكافأة لكل ما وجدناه من العناء. كل له أغنية خاصة به، كل منا يعزف لحنه ولن يكون هذا اللحن متكاملا دون ان نطوره وندمجه مع ألحان أخرى. لابد ان نسمع لحن احلامنا ونعزفه، حينها سيكون العالم أجمل منظومة عرفها التاريخ. . جدة