ما أكثر المحطين والمحبطين ، ففقدان الطاقة الإيجابية والسلبية فى الحياة لا يأتى من فراغ ولا بين ليلة وضحاها ، من يحاط بأجواء تشوبها المشاكل والهموم طيلة الوقت حتى وإن كان طاقة من نور سيأتى يوم وينطفئ ، الطاقة السلبية التى يتمتع بها بعض المقربون مدهشة لدرجة أنها من الممكن أن تفقد إنسان طموحه وأمله فى الحياة بالكامل ولا أدرى ما السبب ! هل هذا ينتج عن الحقد أم الغيرة أو هؤلاء قومٍ لا يحملون داخلهم سوىّ كل قبيح ، التعامل والتعايش إجبارياً مع شخص سلبى أمر مرهق وصعب للغاية ويتسبب لكل من حوله بالشعور طيلة الوقت بالندم والإحباط والتشاؤم فهو لا يرى الحياة إلا من النظارة السوداء ودائماً ما يعتبر أن هناك مؤامرة كونية ضده أو أن العالم يقف حائل بينه وبين الإنطلاق للحياة والنجاح والحب والسعادة ، هؤلاء القوم المحبطون فى الأرض لا يكفوا فقط عن زرع التشاؤم والحزن فى أنفسهم بل فى كل المحطين بهم فهو يصدر طاقته السلبيه على كل شخص إيجابى فيحوله مع الوقت إلى شخص متشائم يعشق النكد وهنا يجب التوقف والإبتعاد عن هؤلاء الأشخاص فوراً حتى وإن كانوا مقربين فالتشاؤم والسلبية مُعدية وتنعكس على كل من حولنا بل وتتطور إلى إكتئاب حاد وأمراض قد تصل فى النهاية إلى الإنتحار ! يجب الإبتعاد عن أى شخص سلبى فهو سيقطف أى زرعة أمل داخل قلب الإيجابى ويجعله يرتدى تلك النظارة السوداء التى يرى بها حياته ، لذلك من الواجب إعتبار هؤلاء غير مرئيين من الأساس فى الحياة والإبتعاد عنهم قدر الإمكان وعدم أخذ كلماتهم المحبطة أو أفعالهم التشاؤمية على محمل الجد فهو إن أتيح له المجال سيمتص كل الطاقة الإيجابية التى يتمتع بها الإنسان ويحولها إلى طاقة سلبية فنجد وجه عابس فاقد للأمل فى الحياة وليس له قدرة على إتخاذ القرار أو التفكير ، هؤلاء الأشخاص حولنا فى كل مكان ، وليس بالضرورة هنا أن يكونوا من المقربين فقط ، فقد نجدهم فى الأصدقاء وزملاء العمل ، وهنا يجب أن ندرك أن هناك أشخاص محبطين بدافع الحقد والغيرة لا غيرها فهو لا يحب أن يرى إنسان ناجح أو مُقدم على خطوة جديدة فى حياته فيقوم بهدم كل السعادة داخله مما يجعله يفشل فى دراسته ، عمله ، إقدامه على الزواج ، وهنا يجب أن نتوقف ونتعامل مع هؤلاء بحالة من اللامبالاة والتجاهل والإبتعاد عن نصائحهم وحتى مشاكلهم أو أى مهاترات تصدر عنهم فهم أصحاب صراع داخلى يفسد الطاقة على كل من حولهم