نشكر لكم إحاطتنا بهذا الأمر ولكن.. سؤالي يا صاحب المركبة ماهو المطلوب مني تجاه عبارتك تلك المعلقة على الزجاج الخلفي..؟ أصدقك القول لم تحقق بتلك العبارة سوى الهلع للموجودين في الميدان، وربما نوعاً من التوتر والقلق ينتاب المرافقين للسائق.. ذلك السائق الذي أتى مبعوثاً من بلده ليعمل سائقاً، على الرغم من أنه لم يمارس هذه المهنة إلا على دراجته أو (الركشة) المتعارف عليها هناك، ثم يمتلك بعدها رخصة بناءً على ما حصل عليه من دراسة أسبوع واحد فقط وتطبيق عملي لا يخرج من دائرة مركز تعليم القيادة، لينطلق المسكين هو ومن ينقلهم إلى حلبة السباق دون أن يدرك أن هناك من ينتظره ليمارس عليه (نظام الحرفنة) متباهياً في قدرته على تجاوز من حوله والسقوط عليهم وإرباكهم دون أن يشعر بأدنى إحساس بالرفق، وقد يشير بيده على ذلك الضعيف علامة الجنون والبلاهة ثم ينهال عليه بوابل من الكلمات الممنوعة من الصرف على مستوى الأدب والأخلاق.. إلى أن يواجهه من يفوقه في الحرفنة ويعلمه كيف يحترم الطريق على طريقته.. وهكذا تتكرر القصة كل يوم على الطرقات، في عراك تلبية المتطلبات المهمة في سلسلة من المهام، كالخروج للعمل أو إحضار الأبناء من المدرسة أو التسوق لإكمال احتياجات المنزل، تصحبنا دعوات باللطف من الله نتيجة لوجودنا بين يدي سائق تحت التدريب. للتواصل / فيس بوك وتوتيرeman yahya bajunaid