من يبحث عن الوضع العربي الراهن، ربما يكون السؤال صادما وبخاصة بعد سقوط العراق وتسليمه لإيران وهذا أوج موبقات سياسة الغرب للعالم العربي.. تاريخيا منطقة الشرق ألاوسط بؤرة صراع وتقاسم مصالح حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، في ظل الوهن العربي بعد حقبة الاستعمار من الدولة العثمانية. تلك المشروعات الغربية في المنطقة نفذت بأيديهم ومايجري حاليا من طبخة أعدت من أمريكا، وتم التجهيز من إيران إلى هنا والامر لا يعد كونه تحصيل حاصل فما يجري من أجندات وأهداف بالتشابك بالمصالح بحرب التقسيم والتمذهب الذي يطمح الضالعون فيه رغم تشدقهم بالديمقراطية بلباس الملالي وقبعة أبناء سام. فشل الربيع العربي بعد حصاده أبرياء، ولازال اليمن يعاني مشاكل المفاوضات التي اجتازت المدة في مؤتمرات الحرب العالمية الثانية. ومن المعروف في السياسة أنك عند التفاوض تكون لديك أوراق تفاوضية للمساومة بها إلا أنه لا يوجد مع الوفد الحوثي الانقلابي سوى حقائب السفر. وبدأ عزف إيران على الطائفية في السنوات الأخيرة وقد شهدت تناميا في إثارة الخلاف المذهبي بعد وصول ملالي قم للحكم في إيران وحرب امريكا في أفغانستانوالعراق وماجرته تلك الحرب من الويلات على العالم الإسلامي. وبسبب فشلهم بتلك الحرب بدأوا في تجنيد مرتزقة العالم وتدريبهم وإضافة مسمى تنظيم داعش بأسماء اسلامية. الهدف منها محاربة المسلمين ومايجري من قتال في سورياوالعراق واليمن لا يتم إلا بمباركة منهم، وجحافل أعلامهم وخطب أئمة الجمعة في إيران بوادر فتنة واجترار مرتزقة ما يسمى أنصار الله ومليشيا ما يسمى حزب الله لفتنة مذهبية. أما امريكا فتجيز لنفسها ماتحرمه على الآخرين فهي تستخدم الديمقراطية سلاحا ضاغطا ضد مخالفيها، وهذا مااستعملته ضد الرئيس عمر البشير وتجريمه حتى انفصل جنوب السودان عن شماله، والغريب انها لم تجرم اعتداء اسرائيل على غزة، ومن دعم الربيع العربي والإطاحة بالأنظمة العربية إلى تمرير الحرب وتحريك حلف النيتو ضد ليبيا. هذه براهين واضحة على ظلم امريكا ووحشية ديمقراطيتها. و تدخل الروس في الشأن السوري ، ما هو الا حرب باردة جديدة بين الروس والأمريكان ، وفي نهاية الحرب يتم تقسيم المنطقة من جديد. مرتبط