بالنيابة – صالح النعاشي بعد الحدث…ابن مصلح لم يمت! المشهد منذ أكثر من خمسين عاماً لم يتغير! دخول مهيب وإحتفاء كبير وانتظار يليق به..يقف على المنصة يمسك الميكرفون ..يمنح الجميع نظرة متساوية يوزعها عليهم وهو يدور في مكانه..يضحك..يقول كلمة تحول المكان إلى صخب وضحك.. يتنحنح ..يبدأ الغناء..هو ليس مجرد شاعر بل (مطرب) حقيقي بكل تفاصيل هذه الكلمة .. يسكت الجميع .. ثم يبدأ الرقص ..تنتهي الحفلة ولكن لا ينتهي الحدث ..يتحدثون عن وقوفه .. كلماته ..شعره ..صوته ..مواقفه ..في آخر ظهور خرج للناس مهاباً كما عهدوه ..لكنه محمولاً على الأكتاف .. نفس الجموع التي كانت تستقبله بالآلاف استقبلوه ..صخب في المكان .. يصل الى القبر وكأنه يلتقط الميكرفون ..صمت معتاد في حضور سيد الصوت .. خروج وتفرق .. لا ينتهي الحدث ..مازالوا يتحدثون ..عن وقوفه .. كلماته ..شعره .. صوته ..مواقفه .. لنكتشف حقيقة أن العظماء لا يموتون ..وأن الحدث ينتهي ..لكن ابن مصلح لا يموت.