جدة البلاد تساءلت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن سر ترحيب تنظيم الدولة الإسلامية بفوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وقالت إنه لوحظ أن أنصار التنظيم كانوا يتضرعون بوسائل التواصل الاجتماعي لفوزه. وأوضحت أن ناطقا باسم تنظيم الدولة كتب على إحدى وسائل التواصل أثناء حملة الانتخابات الرئاسية أنه يدعو الله أن يسلم الولاياتالمتحدة إلى ترمب، وأن أحد أنصار التنظيم كتب من خلال تطبيق مشفر يستضيف العديد من قنوات الجهاديين أن وصول ترمب إلى البيت الأبيض يعتبر ورقة رابحة بالنسبة إليهم. وقالت فورين أفيرز إنه يبدو من غير المنطقي أن يرحب تنظيم الدولة بترمب الذي تعهد بمهاجمتهم والتخلص منهم ورفض استبعاد فكرة استخدام السلاح النووي ضدهم. وأضافت أن تنظيم الدولة وأنصاره احتفلوا بفرح بفوز ترمب وأن الصحيفة الرسمية لجماعة أنصار الشريعة في شبة الجزيرة العربية التابعة إلى تنظيم القاعدة، ذهبت إلى حد التوقع والقول إن الأميركيين سيتذكرون هجمات 11 سبتمبر بنفس درجة تذكرهم ليوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني الذي انتخبوا فيه ترمب. وقالت فورين أفيرز إن خطاب ترمب المعادي للمسلمين يتناغم مع زعم الجهاديين المتمثل في أن الغرب يعتبر في حالة حرب مع الإسلام، وأضافت أن تنظيم الدولة يرى العلاقات الدولية على أنها مبنية على انقسام واضح بين عالمين، أحدهما دار الإسلام والآخر عالم الأعداء. وقالت إن تنظيم الدولة يسعى للقضاء على المنطقة الرمادية بين العالمين، وهي المتمثلة في إمكانية التعايش في مجتمعات تتصف بالتعددية، وخاصة في الغرب حيث يمكن للمسلمين وغيرهم التعايش بسلام. وأوضحت أنه من وجهة نظر الجهاديين فإن ترمب يعتبر العدو المثالي في ظل توجهاته وأفكاره المعادية للإسلام والمسلمين، والتي تبرهن على زعم الجهاديين بأن عالمي المسلمين وغير المسلمين هما في حالة صراع وجودي للحضارات. وقالت أيضا إن أحد الجهاديين وصف ترمب بأبي لهب، وأضافت أن الجهاديين يعتبرون أن العدو الذي يظهر عداءه للإسلام مثل ترمب يعتبر أفضل من العدو الذي يحارب بمكر ومخادعة.