عواصم- وكالات اعتبر ريتشارد شيريف النائب السابق لقائد قوات الناتو في أوروبا أن الحرب بين الأطلسي وروسيا قادمة لا محالة مرجحا اندلاعها قبل نهاية العام الجاري. وفي تعليق في صدد التوتر غير المسبوق بين روسيا والناتو، استطلعت صحيفة Sun البريطانية آراء فريق من الخبراء في مركز RAND التحليلي الأمريكي أجمعوا على أن حلف شمال الأطلسي يعجز في الوقت الراهن عن ردع روسيا في البلطيق، وثنيها إذا ما أرادت عن زحف شامل على جمهوريات البلطيق الثلاث إستونيا ولاتفيا ولتوانيا الأعضاء الجدد في الناتو المنبثقين عن الاتحاد السوفيتي السابق. وأشار خبراء RAND، حسب Sun إلى أن السبيل الوحيد في مواجهة سيناريو كهذا، يتمثل في نشر الأطلسي قوات إضافية في البلطيق على الحدود مع روسيا على ألا يقل قوامها عن سبعة ألوية، حيث أن الجيش الروسي قادر على اجتياز جميع تحصينات الناتو واجتياح البلطيق في غضون ساعات معدودة، الأمر الذي يحتم الحشد المسبق لردعه. وخلص خبراء RAND، حسب Sun إلى أن احتساء الناتو مرارة هزيمة خاطفة وقاصمة كهذه، لن يبقي أمامه سوى إعلان الحرب النووية على روسيا أو الانهيار على وقع "إهانة صعبة" قد يتجرّعها من موسكو. هذا، وتدأب إستونيا ولاتفيا ولتوانيا وبولندا منذ انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية على تعزيز قدراتها العسكرية، وتلح في مطالبة الناتو ب"حمايتها من خطر احتلال روسي محدق". وفي إطار إجراءات الحماية التي يتخذها الأطلسي، تستمر بريطانيا في نشر أعداد كبيرة من الدبابات والطائرات الحربية، والطائرات بلا طيار في أراضي الدول المتاخمة لروسيا، فيما أعلن حلف الأطلسي نيته مؤخرا نشر 4 آلاف جندي في شرق أوروبا العام المقبل. روسيا من جهتها، نشرت حسب صحيفة Sun في بحر البلطيق سفنا وغواصات خفية عن الرادار ومزودة بالرؤوس النووية تضع بريطانيا في مرمى أهدافها المباشرة.