أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الإثنين)، دعوتها خبراء «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) إلى موسكو لإجراء محادثات الشهر المقبل، في محاولة لتعزيز الأمن في أوروبا وسط توترات بين موسكو والحلف الغربي. وياتي الإعلان بعد سلسلة من الحوادث الوشيكة في أجواء بحر البلطيق أدت إلى زيادة التوتر بين موسكو والحلف. وصرح نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف في بيان «ندعو خبراء (حلف شمال الأطلسي) العسكريين إلى موسكو في أيلول (سبتمبر) العام 2016، لإجراء مشاورات حول الوضع العسكري والسياسي في أوروبا»، من دون أن يكشف عن تفاصيل. وقال أنطونوف إن روسيا تعتبر أمن الطائرات العسكرية التي تحلق فوق بحر البلطيق «أولوية»، كما تمت دعوة ممثلي الدول غير الأعضاء في الحلف في المنطقة للمشاركة في المحادثات. والشهر الماضي، أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعوة إلى الطائرات العسكرية التي تحلق في منطقة البلطيق إلى الإبقاء على أجهزة رصدها من قبل الرادار مفتوحة. وصرح مسؤول في «ناتو» أن الحلف تلقى تفاصيل بشأن «العديد من المقترحات» للتعاون تقدمت بها موسكو في اجتماع مجلس الحلف وروسيا الشهر الماضي. وأضاف أن «الحلفاء يدرسون المقترحات بدقة قبل أن يقرروا الخطوات المقبلة»، موضحاً أن «الشفافية العسكرية المتبادلة وخفض المخاطر يمكنها أن تحسن بشكل كبير استقرار وأمن منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي». وتوترت العلاقات بين الحلف وروسيا منذ أن ضمت موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في آذار (مارس) العام 2014، ما جعل دول أوروبا الشرقية تخشى من أن تكون هدفاً لروسيا. وتعهد الحلف في قمة عقدت في وارسوا الشهر الماضي بتعزيز جبهته الشرقية لمواجهة روسيا، ووافق على نشر أربع كتائب في بولندا ودول البلطيق. وانتقدت موسكو القرار واتهمت الحلف بالعمل لمواجهة «تهديد غير موجود». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية كذلك اليوم استعدادها اجراء مشاورات مع «وزارات الدفاع في لاتفيا وليتوانيا وأستونيا وبولندا والسويد وفنلندا لمناقشة المخاوف المشتركة بشان النشاطات العسكرية في المناطق الحدودية».