تستعد الجهات الإنتاجية في سورية لشهر رمضان بنحو 35 مسلسلا يتوقع بثها على شاشات التلفزيون في أنحاء العالم العربي خلال سبتمبر أيلول المقبل . والمنافسة على أشدها على مواعيد العرض خلال الشهر الكريم الذي تتجمع فيه معظم الأسر أمام التلفزيون عقب الإفطار لمتابعة البرامج والمسلسلات على القنوات العربية المختلفة . وتستعد قنوات التلفزيون الأرضية والفضائية العربية لشهر رمضان بمجموعة كبيرة متنوعة من البرامج الدينية والاجتماعية . لكن الدراما كان لها دائما موضع الصدارة في برامج التلفزيون خلال شهر رمضان وخاصة المسلسلات المصرية التي تبثها معظم قنوات التلفزيون العربية . ولكن السنوات الأخيرة شهدت ظهور عدد من شركات الإنتاج التلفزيوني في لبنان وسوريا والأردن والإمارات والأراضي الفلسطينية والجزائر وتونس والمغرب وبدأ إنتاجها الدرامي ينافس المسلسلات المصرية بقوة . وبرز نجم الإنتاج التلفزيوني السوري في الآونة الأخيرة من خلال المسلسلات الدرامية التي أصبحت تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة على القنوات الفضائية في أنحاء العالم العربي . ويتتبع مسلسل " أولاد القيمرية " الجديد الذي تدور أحداثه في دمشق القديمة مسيرة التجار السوريين خلال فترة الحكم العثماني . وذكر سيف الدين سبيعي مخرج المسلسل أن ما يميز " أولاد القيمرية " عن المسلاسلات " الشامية " الأخرى هو أن الأحداث تدور في إطار زمني ومكاني محدد . وقال سبيعي في أحد مواقع تصوير المسلسل " المسلسلات الشامية إذا تم الاصطلاح على تسميتها مسلسلات شامية هي عم تكون مسلسلات فنتازيا ..عم تحكي قصة بمعزل عن الزمان والمكان المفترض الحقيقي للتاريخ والجغرافيا فلا بتعرفي شو " ماذا " هذه الحارة ولا متى صار هذا الحدث وما بتعرفي إذا صار هذا الحدث أو لأ . يعني هي عم تكون مجرد حكايات جدات . أولاد القيمرية دراما فيها قصة ولكنها مستندة إلى ظرف تاريخي وزمان ومكان محدد . فهذا الشيء مخليها يجعلها تكون دراما مضبوطة ." وكان المسلسل السوري " باب الحارة " الذي عرض في رمضان الماضي يدور ايضا في أحد أحياء دمشق القديمة . وتناول المسلسل الذي تابعة المشاهدون العرب من المغرب إلى الخليج وأخرجه بسام الملا الحياة اليومية للسوريين في الثلاثينات وقت الاحتلال الفرنسي . ويؤكد مسلسل " أولاد القيمرية " الذي تبلغ ميزانيته مليون دولار الاتجاه المتزايد في سوريا للاستثمار في مجال الدراما التلفزيونية الذي يعمل به ستة آلاف شخص سنويا .