سَم شعر- عواض العصيمي لو تسافر يا المسافر وش نقول انت ريح البحر في بال الشراع واضحٍ مثل البلد… مثل الوصول فيك من ماضيك نفس الاندفاع فيك من ذات الجسد ذات النحول والتذكر والشغف والالتياع ولو تطول اللي تبي فعلاً تطول ما سمحت الا بنفس الانطباع جيت لكن .. كيف يغشاك الذبول وانت ضد المبتذل.. ضد المشاع كنت قبل الناس، والدنيا سبول تختصم فيك المعاني والطباع ما تمارى فيك عشاق الطلول الجياع اللي شووا خبز الجياع صاحبي يا سيد المعنى الجفول منتهانا للبدايات الوساع من صباحك والسما عذرا خجول للمسا المسحوب في خيط الشعاع لو تسافر يا المسافر بي فضول انت سر الحال واسراري تذاع امتلا وجه البلد دونك ذهول قال: سَم الا التلاقي والوداع نص يجنح للعقل على حساب العاطفة رؤية- سليمان الفايز حين يقطف لك البستاني وردة جميلة من حقل ورود فيه الأميز والأكثر أريجا والأزكى رائحة ..تفرح بها إذا كنت لاتعلم أولا تتوقع أن في الحقل ماهو أجمل منها بكثير..هكذا يوحي لك النص بأنك أمام بستاني خبير لكنه كسول..يعطيك كما يقولون مما يقع تحت يديه.. تعرف تمكنه من طريقة قطفها وتقديمها..تماما هكذا يوحي لك النص أنك أمام شاعر كبير لكن النص رغم جماله وإحكامه ليس هو هو..وكأن الشاعر لم يلق بالا لحالة الشعر التي داهمته فأعطاها مايسكتها ويطرد عنه شيطان الشعر ليسترخي في وادي عبقر غير آبه بشياطين كثر يحومون فوق رأسه مع أن شيطانه في الأصل ذكر..قيل أنهما تخاصما يوما ما فأواه إلى طلحة بعيده لكنه لم يبرحها استظل بظلها وناااااام.ورغم سهولة النص وتدفقه ووجود جمل شعرية موحية وجميلة- بال الشراع – اختصم فيك المعاني والطباع- المسا المسحوب في خيط الشعاع إلا أنه يجنح للعقل على حساب العاطفة مما أفقده شيئاً من نبضه وروحه.وايقاعه بالأشطر الأخيرة مرتبك في بعض الأبيات.في موسيقى ليست متسقة مع الأبيات الأولى في جرسها وإيقاعها اللذيذ المتشارب مع المعاني. لغة الشاعر تفوق النص رؤية- منيف الحربي نص جميل،،لكن في رأيي أنه لم يستطع مجاراة جمال الفكرة..أيضاً يبدو أن الذخيرة اللغوية لدى الشاعر أكبر من أن يستوعبها النص رغم رحابته،لذلك بعض المفردات اثقلت النص كونها جاءت من رصيد لغوي أكثر ثراءً مما تتطلبه قصيدة عامية.هناك لمحات رائعة مثل(..للمسا المسحوب من خيط الشعاع) كذلك الخاتمة جاءت جميلة. وفق الشاعر في ابتكار معنى مغاير رؤية – ناصرالعمري عاطفة متأرجحة بين مشاعر مختلفة،الوصف للمحبوب ومايحمله من صفات محببة إلى النفس وبين الخوف من البعد الذي جسدته خاتمة القصيدة المعبرة عن هذا المعنى(قال سم إلا التلاقي والوداع)،وفق الشاعر إلى حد ظاهر في ابتكار معنى مغاير للمساء حين وصفه بالمسحوب من خيط الشعاع حيث النفاذ إلى الصورة التي رسمها الشاعر تساؤل الشاعر كيف يغشاك الذبول؟..وماتلاه من أبيات تعبر عن دهشة الشاعر من حال المحبوب المتبدل نحو الذبول ولربما كان أحد أسباب رفض شاعرنا للسفر عبارات ومفردات القصيدة بسيطة ومعبرة مع نزوع نحو التضخيم والانسنة للأشياء في قالب المديح(تختصم فيك المعاني والطباعي)،(لو تطول اللي تبي فعلا تطول).القصيدة في مجملها محاولة لتقديم رؤية مفارقة لمايسببه البعد والسفر من آلام للعشاق والمحبين،كانت بحاجة لجرعة أكبر مما يمنحها مزيداً من دهشة الشعر ووهج اللحظة الشعرية.