نشر الجيش الروسي منظومة "إس-400" للصواريخ في القرم، والتي تعد من الأسلحة الأكثر فعالية في العالم لصد أي هجوم جوي. ومن اللافت أن نشر هذه المنظومة في القاعدة العسكرية قرب مدينة فيودوسيا، كان إجراء مخططا له من قبل، لكن هذه الخطوة تزامنت مع الأزمة الجديدة في العلاقات بين موسكو وكييف على خلفية الكشف عن مخطط تخريبي أوكراني تمكنت الاستخبارات الروسية مؤخرا من إحباطه في القرم. وأوضحت الدائرة الصحفية التابعة للمنطقة العسكرية في روسيا أن فوج الصواريخ المضادة للجو في قوام الجيش الرابع للسلاح الجوي والدفاع الجوي والمنتشر في القرم، تسلم منظومة "إس-400" التي تقدر على حماية أراضي القرم برمتها. وأوضحت الدائرة في بيان صدر يوم الجمعة 12 أغسطس/آب أن أفراد الأطقم التي ستتولى التحكم بالمنظومة، خضعوا للتدريبات اللازمة في مركز التدريب الخاص بالقوات الجوية والفضائية في مقاطعة لينينغراد، ومن ثم تدربوا في ميدان "كابوستين يار" في مقاطعة أستراخان على الرماية باستخدام المنظومة التي تضم وحدة القيادة وكتيبتين للصواريخ. ومن المقرر أن تشارك المنظومة في التدريبات العسكرية المرتقبة "القوقاز-2016". وقبل دخول منظومة "إس-400" الخدمة القتالية، كانت شبه جزيرة القرم محمية بمنظومات "إس-300". تجدر الإشارة إلى أن تسليح الجيش الروسي بمنظومات "إس-400" وهي منظومات مضادة للجو بعيدة ومتوسطة المدى، بدأ في عام 2007. إلا أن الحكومة الروسية لم تسمح إلا مؤخرا بتصدير هذه المنظومات القادرة على صد جميع وسائل الهجوم الجوي المعاصرة، بما في ذلك الوسائل حيز التطوير، إلى الخارج. يذكر أن منظومة "أس-400" تقدر على الكشف عن أهداف جوية على مسافة تصل 400 كيلومتر، كما بإمكانها إسقاط صواريخ باليستية تكتيكية وصواريخ مجنحة وطائرات تكتيكية واستراتيجية على بعد 60 كيلومترا.