أعلن الجيش الروسي اليوم (الجمعة) أنه يعتزم نشر منظومات دفاعية مضادة للطيران ومضادة للصواريخ من نوع «إس - 400» التي تعتبر الأحدث في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو في آذار (مارس) 2014. وقال المسؤول في الجيش الروسي يفغيني أولينيكوف في تصريح لوكالة أنباء «ريا نوفوستي»، أن هذه المنظومات ستثبت بصورة دائمة ابتداء من آب (أغسطس) في ثيودوسي شرق شبه الجزيرة. وتستضيف شبه جزيرة القرم عدداً كبيراً من القواعد العسكرية والبحرية الروسية، ومنها قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود في سيباستوبول. وعززت موسكو منذ ضم الجزيرة وجودها العسكري هناك، ونشرت فيها طائرات مطاردة وتنوي إقامة مركز إنذار مضاد للصواريخ فيها. وتريد السلطات الروسية أيضا أن تخصص أكثر من 1.75 بليون يورو حتى 2020 لتطوير هذا الأسطول في البحر الأسود. وأثار ضم شبه جزيرة القرم أسوأ توتر بين البلدان الغربية وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة، وأدى إلى فرض سلسلة من العقوبات الأوروبية والأميركية على روسيا. و «إس - 400» منظومة دفاعية متطورة جداً مضادة للطيران ومضادة للصواريخ، ويبلغ مداها 400 كلم. وإضافة إلى الصواريخ المنصوبة على أراضيها، نشرت روسيا منظومة «إس - 400» في قاعدتها الجوية في حميميم في سورية. وستنشر صواريخ «إس - 400» أيضاً في كبرى القواعد البحرية الروسية في أقصى الشرق الروسي في فيلاديفوستوك وفيليوتشينسك بمنطقة كامتشاتكا.