أكد مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية، أن البيت الأبيض وصلته رسالة من أطباء في حلب، وجهوا فيها دعوة إلى الرئيس باراك أوباما للتدخل لوقف المآسي التي تحصل في المدينة وفرض منطقة حظر جوي تحول دون استهدافها بالغارات المدمرة. وأشار المسؤول إلى أن الولاياتالمتحدة كثيرا ما أدانت الهجمات على المنشآت الطبية من قبل قوات نظام بشار الأسد في حلب ومناطق أخرى في سوريا"، وقال: "هذه الهجمات يجب أن تتوقف". وأضاف: "نشيد بشجاعة العاملين في القطاع الطبي عبر سوريا الذين يعملون يوميا في أوضاع صعبة وبأقل الإمكانيات لإنقاذ الأرواح". وأكد المسؤول أن "الولاياتالمتحدة تعمل بشكل مستمر مع الأممالمتحدة وروسيا وآخرين للوصول عبر الطرق الدبلوماسية إلى تقليل العنف بشكل ثابت والسماح بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة مثل حلب". وقال المسؤول: "كما شاهدنا في حلب وحولها خلال الأيام الماضية، من الواضح أن القتال لن يتوقف طالما استمر النظام والمعارضة في القتال لمحاصرة بعضهما، ويجب الوصول إلى حل دبلوماسي". وكان أطباء حلب قالوا في رسالة لأوباما، حصلت CNN على نسخة منها: "لا نحتاج إلى الدموع أو التعاطف أو حتى الصلاة منكم، ما نريده منكم بإلحاح شديد هو فرض منطقة حظر جوي تمنع الغارات على شرق حلب من أجل وقف الهجمات التي تتعرض لها كما نريد تحركا دوليا يمنع إعادة حصار المدينة مجددا." وأضاف الأطباء في الرسالة: "إذا لم يُفتح شريان حياة بشكل دائم إلى حلب فإن القضية ستكون مسألة وقت قبل أن تعاود قوات النظام محاصرة المدينة لتنفد المواد الغذائية ومعها الإمدادات الطبية من المستشفيات". من جهة أخرى أفادت مصادر إعلامية الجمعة 12 أغسطس/آب أن الجيش السوري أخلى نقاطه داخل محمية الغزلان الواقعة على طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي بعد هجوم عنيف شنه مسلحون. ويهدف المسلحون من هذه العملية إلى قطع طريق خناصر الواصل بين مدينة حلب ووسط وغربي سوريا. وتشير الأنباء الواردة من حلب إلى أن الطيران المروحي والحربي يواصل قصفه على مناطق حلب القديمة والكلاسة وبستان القصر داخل مدينة حلب والراموسة جنوبا وضهر عبد ربه شمالا. وعلى صعيد المساعدات الإنسانية، قالت مصادر إن 40 شاحنة تحمل 1000 طن من المواد التموينية والغذائية دخلت إلى مدينة حلب عبر بني زيد مساء الخميس 11 أغسطس/آب، وذلك بعد أن أعلن مبعوث الأممالمتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن إيصال مساعدات إنسانية إلى سكان حلب يتطلب تهدئة لمدة 48 ساعة، معتبرا أن تهدئة 3 ساعات غير كافية لذلك.