قتلت طائرات النظام السوري المزيد من الأبرياء بحلب، حيث قضى أربعة اشخاص وجرح آخرون من المدنيين في تجدد قصف طيران النظام السوري، وتواصلت المجازرأمس السبت، على مدى تسعة أيام متتالية، حصدت فيها النيران أرواح اكثر من 230 مدنيا. وتوقف القتال على جبهتين بعد دخول اتفاق امريكي - روسي حيز التنفيذ، كما ذكرت مصادر متطابقة، وذلك في تهدئة لا تشمل حلب. وقال مدير المركز السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن «هناك هدوء في اللاذقية وفي الغوطة الشرقية. واعلنت وكالة الانباء الروسية عن بدء اجراءات تهدئة «في المنطقتين» اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 غارة جوية على الأقل نفذت على مدينة حلب بشمال سوريا السبت. وكان الموفد الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا دعا الخميس روسياوالولاياتالمتحدة الراعيتين للهدنة السارية منذ 27 فبراير الى اتخاذ «مبادرة عاجلة» لإعادة تطبيقها، حيث اعلن عن اتفاق بين الدولتين الكبريين على «نظام تهدئة» يسري ابتداء من فجر السبت في الغوطة الشرقية القريبة من دمشق وفي ريف اللاذقية شمالا، ولا تشمل حلب. الى ذلك تواصلت الادانات الدولية لمجازر النظام في حلب، وأدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أحدث موجة من الضربات الجوية على مدينة حلب السورية، وقالت: إنها تشعر بالفزع على نحو خاص بسبب الهجوم على مستشفى أودى بحياة العشرات بينهم أطفال وأطباء. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست: ندين بقوة موجة الضربات الجوية والقصف التي قتلت أكثر من 60 شخصاً في حلب في الساعات الأربع والعشرين الماضية وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الامريكية: «نريد التركيز على تعزيز وقف الاعمال القتالية واستمراره وتأكيده بما يجعلنا قادرين على انهاء المعارك». ونُقل عن مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن بلاده تسعى لوقف القتال في اللاذقية والغوطة الشرقية في دمشق، على سبيل الاختبار لمحاولة إحياء وقف الاقتتال في كل أنحاء سوريا بما يشمل حلب. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تجرى مباحثات مع روسيا بشأن تجديد وقف العمليات القتالية في سوريا بعد الهجوم الدموي الأخير على مستشفى في مدينة حلب. وأدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الغارات الجوية التي تشنها طائرات النظام السوري في مدينة حلب، وكذلك مناطق سكنية ومساجد ومرافق طبية من بينها مستشفى القدس، مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 مدني بينهم أطفال، ودعا الأمين العام للمنظمة اياد بن أمين مدني، في بيان له السبت المجتمع الدولي، وبالخصوص الأطراف التي تعهدت بفرض وقف للعمليات العدائية في سورية، للتدخل السريع لوقف المجازر التي تتعرض لها المناطق السكنية التي تتسبب في مقتل المدنيين الأبرياء وتصاعد عمليات القتل والخراب والدمار في مدينة حلب، عاداً ذلك جرائم حرب يجب أن يحاسب عليها النظام وأن تتحمل الأطراف التي تدعمه مسؤولية استمرار هذه الانتهاكات. على صعيد آخر قتل خمسة عناصر من القوات الامنية الكردية السبت في تفجير انتحاري استهدف حاجزا لهم في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا، وقال القائد العام لقوات الامن الداخلي الكردية (الأساييش) جوان ابراهيم لفراس برس: ان انتحاريا فجّر حزامه الناسف في حاجز لقوات (الاساييش) عند مفترق شارع الوحدة القريب من مقار قوات النظام السوري وقوات الدفاع الوطني الموالية لها في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة. ويأتي التفجير بعد نحو عشرة ايام على اشتباكات عنيفة بين (الاساييش) وقوات النظام السوري أودت بالعشرات، وانتهت باتفاق ينص على عودة الهدوء الى المدينة وتبادل المعتقلين. مذابح النظام في بستان القصر بحلب محل تجاري هدمته غارات النظام السكان المكلومون يطلون من أبنيتهم