نرى ونسمع في هذه الأيام ومن خلال وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، عدداً من المقاطع، التي تمدح السياحة الخارجية وتمتدحها !! ورأينا هناك آراء ضد السياحة الخارجية، وما تحمله في طياتها من خطورة، لعل أهمها فقدان الأمن والأمان مقارنة بالسياحة الداخلية في مصائفنا الجميلة، وآراء مع السياحة الخارجية ترتكز على عاملين أساسيين وهما توفر الخدمات بكل صورها والأسعار المعقولة مقارنة بالارتفاع الشديد والمبالغ فيه للأسعار بالمناطق السياحية عندنا!! وبكل تجرّد وموضوعية لا مقارنة بين السياحة الداخلية والسياحة الخارجية للمواطن السعودي!! فالسياحة الحقيقية ليست أجواء خلابة ومناظر جميلة فقط !! بل هي خدمات وأنواع تلك الخدمات، ومقدار توفر تلك الخدمات، بل وارتفاع مستواها، وفئاتها، وتنوعها!! هذا المعنى الحقيقي لصناعة السياحة الحقيقية في مصائفنا الجميلة، والتي حباها الله بالأجواء الجميلة، والمناظر الخلابة، وتنوع التضاريس، وتوفر الأمن والأمان . نحن دائماً نعزف على الوتر الحساس، وتر الأجواء والطبيعة داخل وطننا الحبيب، حتى أنقطع ذلك الوتر بسكين الأسعار الخيالية، ومقص نقص الخدمات السياحية، ومنها توفر السكن الراقي بأسعار مناسبة، وتوفر المغاسل، ودورات المياة النظيفة في الحدائق والمنتزهات، والمطاعم المشهورة، سواءً التي تقدم وجبات سريعة، أو أكلات شعبية !! هذا الفارق، بين سياحة داخلية دون خدمات مرضية!! وسياحية خارجية بخدمات راقية، واسعار ملائمة !! وبالتالي فإن السياحة طبيعة وخدمات، وليست طبيعة وندمات !! الرياض [email protected] Twitter:@drsaeed1000