غادرت قوافل المصطافين مدينة الطائف الأسبوع الماضي بعد استمتاعها بأجواء الطائف وفواكهها المميزة التي جذبت الكثير من المصطافين وحدت بهم إلى حملها معهم في طريق العودة كافضل هدية من عروس المصايف. وشهدت محافظة الطائف حركة سياحية نشطة هذا العام ونمواً في أعداد المصطافين الذين توافدوا على المحافظة منذ بداية الموسم وسجلت أعلى معدلات إقبال السائحين بما يقارب ثلاثة ملايين سائح من داخل المملكة ومن دول الخليج العربية وساهم في زيادة المصطافين هذا العام الأجواء المعتدلة والأمطار المستمرة التي شهدتها الطائف خلال موسم الصيف وشهر رمضان المبارك مما حدا بالكثير من المصطافين إلى البقاء أطول مدة ممكنة في الطائف للاستمتاع بالأجواء الجميلة والطبيعة الخلابة وكان للمهرجانات التي نظمت في الطائف أكبر الأثر في استقطاب المزيد من السياح والمصطافين مثل مهرجان صيف الطائف (الطائف أحلى وأحلى) ومهرجان العسل ومهرجان الورد الطائفي ومهرجان البهيتة ومهرجانات التسوق المختلفة وغيرها من المهرجانات التي نالت استحسان الجميع وحققت الترفيه البريء لمختلف الفئات رجالاً ونساءً وأطفال. العبيكان ل «الرياض»: إشغال كامل لدور الإيواء المختلفة وارتفاع دخل المرافق السياحية 100 % وأدى هطول الأمطار المتواصلة إلى زيادة الاقبال والتنزه في المصايف والمرتفعات والخروج إلى مواقع الأمطار لالتقاط الصور والاستمتاع بتلك الأجواء الجميلة، كما أسهمت كثافة الحركة السياحية من المصطافين والمتنزهين إلى زيادة الإرادات في قطاع الخدمات السياحية وخاصة في مجالات دورات الإيواء السياحي من فنادق وشقق مفروشة وفلل وموتيلات ومنتجعات سياحية والتي بلغت نسبة الإشغال فيها100%. أحمد العبيكان وقد امتدت قوافل المتنزهين والمصطافين إلى المناطق والأرياف التابعة للطائف فشهدت تلك المناطق وتلك الأرياف كثافة هي الأخرى من المصطافين والمتنزهين ومنها منطقة ميسان بالحارث وبني مالك وثقيف وتمتاز تلك المناطق الواقعة جنوب محافظة الطائف باعتدال أجوائها وجمال الطبيعة الخلابة بها حيث يتنامى إلى بصر الزائر الغابات والأشجار الحولية الخضراء التي تكسو سفوح الجبال لتضفي عليها مناظر جميلة وبساط اخضر طوال العام بالإضافة إلى بساط اخضر من الشجيرات والأعشاب التي غطت المناطق في تلك الأودية والجبال والسهول فحولتها إلى بساط اخضر وتوفر غطاء نباتي طبيعي وانتشرت على جنبات الطرق في الطائف وضواحيها الكثير من أكشاش بيع الخضراوات والفواكه الموسمية التي تشتهر بها الطائف وضواحيها مثل اللوز والرمان والعنب والخضراوات الأخرى وكذلك العسل وعطر الورد الطائفي. سيلان الأودية إثر الأمطار أما منطقتا الهدا والشفا واللتان تعتبران أهم مناطق الاصطياف بالطائف وأكثر حركة سياحية من غيرها لكونها تتميز بارتفاع قممها وجبالها عن سطح البحر بأكثر من 2500 متر مما يجعلها أكثر المناطق جذباً للسياح والمصطافين للاستمتاع بالأجواء الجميلة والمناظر الخلابة ساهم في ذلك وجود الكثير من الخدمات التي يحتاجها السائح والمصطاف من دور الإيواء والمطاعم الراقية والشعبية التي تلبي كافة الرغبات بالإضافة إلى المتنزهات وأماكن الألعاب والملاهي التي امتدت في تلك المناطق وانتشرت بشكل مكثف ناهيك عن البيوت الأثرية القديمة بقرى الهدا والشفا التي تستهوي الكثيرين وكذلك انتشار باعة الخضراوات والفواكه الموسمية داخل تلك المناطق وعلى طرقها السريعة والوجبات الشعبية المختلفة التي تعمل في الهواء الطلق ويفضلها الكثير من المصطافين. الطرق بين الهدا والشفا شهدت حركة مرورية كثيفة وقال رئيس اللجنة الإعلامية بمجلس التنمية السياحية بالطائف أحمد بن ناصر العبيكان ان محافظة الطائف في صيف هذا العام ومهرجاناتها المختلفة التي قدم من خلالها أكثر من ألف فعالية متنوعة للزوار والسائحين اهتمت بكافة شرائح المجتمع بدئاً من الأسرة والطفل وانتهاء بالشباب مع مشاركات فاعلة وكثيفة من مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص واستمرت جميع المرافق في تقديم خدماتها المتميزة وتقديم الفعاليات المختلفة التي كان لها اكبر الأثر في إدخال المرح والسرور والترفيه البريء لجميع مصطافي وسائحي الطائف. وتابع العبيكان أن اختيار المنظمة العربية للسياحة للطائف كعاصمة للمصايف العربية لم يأت من فراغ بل لما تتمتع به الطائف من مقومات سياحية مكنتها من استضافة العديد من المؤتمرات الدولية في مختلف المجالات بالإضافة إلى المهرجانات الثقافية والسياحية التي تقام على مدار العام وتتركز أكثر في فترة الصيف مما يعكس مكانتها كواجهة سياحية جذابة. تطوير البنية التحتية لاستقبال السياح وأشار إلى أن مهرجان صيف الطائف ومهرجان العسل ومهرجان الورد التي أقيمت خلال الصيف شهدت إقبالا وحركة تجارية نشطة ومن المتوقع أن يشهد مهرجان سوق عكاظ إقبالا منقطع النظير هذا العام لما تم له من تجهيز وإعداد وما خطط لذلك من برامج وفعاليات. وقال في ختام حديثه ان الطائف شهدت العديد من المشروعات التنموية الكبيرة التي أسهمت في تعزيز البنية التحتية وبالتالي التسهيل على الأهالي والزوار والسائحين وشارك القطاع الخاص بدوره بقوه في خطط التنمية المتلاحقة فكان له الدور البارز والملموس في تطوير المرافق السياحية وكان شريك فعال في تطوير السياحة، وقد سجل الموسم السياحي أعلى ارتفاع في إرادات الخدمات السياحية بمختلف مجالاتها من دور الإيواء والمطاعم والمرافق الترفيهية والمتنزهات والمراكز التجارية والأسواق ومكاتب الخدمات بشكل عام. وأردف قائلاً لاشك أن المرافق الجديدة التي يعمل على إنشائها والتي أنشأت من قبل لها الدور البارز في تنشيط حركة السياحة والاصطياف في الطائف منها مطار الطائف الدولي وإنشاء المدينة الصناعية وإقامة مدينة الطائف الجديدة بشمال الطائف وبدء إنشاء وحدات التقنية وإنشاء ضواحي الإسكان الشاسعة في شمال وشرق الطائف والخدمات الطبية والصحية.