يبدو أن مستخدمي لعبة بوكيمون جو الشهيرة على الهواتف المحمولة في إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم من حيث عدد السكان لن يسمحوا للفتاوى الدينية أو التحذيرات الأمنية بإثنائهم عن مهمة ملاحقة المخلوقات الكرتونية الافتراضية في عالم الواقع. وحقق التطبيق الذي ينتمي لألعاب الواقع المعزز والذي أصدرته شركة نينتدو ويقوم فيه اللاعبون بملاحقة شخصيات افتراضية على شاشات هواتفهم في أرض الواقع شعبية كبيرة على مستوى العالم وزاد القيمة السوقية للشركة اليابانية بواقع الضعفين تقريبا. لكن لم يهلل الجميع لصدور اللعبة. وقال أميدان شابيراه لرويترز وهو مسؤول كبير لرويترز إن مجلس العلماء الإندونيسيين لم يصدر بيانا رسميا بشأن بوكميون جو لكنه قال إن للعبة "مضارا أكثر من المنافع" لأنها قد تلهي الناس عن أعمالهم ودراستهم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولي أمن إندونيسيين قولهم إن اللعبة قد تتيح للأعداء جمع معلومات حساسة من بيانات القمر الصناعي. وحظر مسؤولون أيضا ممارسة اللعبة داخل محيط القصر الرئاسي. وقال متحدث باسم شركة بوكيمون التي أنتجت اللعبة بالاشتراك مع نينتندو إن اللعبة تهدف للمتعة وليس لإثارة مشاكل اجتماعية. ولم تطرح اللعبة رسميا بعد في البلد الذي يسكنه 250 مليون نسمة لكن عشرات الآلاف من الإندونيسيين يدخلون على اللعبة باستخدام موقع بديل على الانترنت للوصول إلى متاجر التطبيق في دول أخرى وتحميلها. وقال محمد رسجا إلهام وهو مقدم برامج في الإذاعة يبلغ من العمر 24 عاما يقوم باصطياد البوكيمون في طريقه من وإلى المنزل وخلال خمسة ساعات في عطلة نهاية الأسبوع.وأضاف "لن أتوقف عن اللعب إلا إذا كان السبب منطقيا."