احتاجت لعبة «بوكيمون غو» أياما قليلة لتتصدر قائمة الألعاب الأكثر تحميلا على متاجر «أندرويد» و«أي أو أس» في العالم، بالرغم من طرحها بشكل رسمي فقط في أستراليا ونيوزيلندا، إلا أن هذه اللعبة منذ صدورها أدت إلى كثير من الإصابات. ومن أهم وأبرز هذه الإصابات، وفق ما نشرت سكاي نيوز عربية، حروق الشمس، فمن قوانين اللعبة ملاحقة شخصيات البوكيمون من مكان إلى آخر، والكثير من الناس يلاحقون البوكيمون في النهار ما يؤدي إلى إصابتهم بحروق بسبب الشمس. وينصح بارتداء ملابس واقية من الشمس، ونظارات شمسية ووضع مستحضرات تحمي من الحروق. كما تسبب الالتواء والكسور في العظام، حيث أصدرت الجمعية الأمريكية لجراحي العظام توجيها رسميا تذكر فيه كيفية اللعب بشكل سليم دون التعرض للإصابات والكسور. وتنصح الجمعية بعدم الركض وتعريض الجسم لتسارع فجائي قد يعرض الكاحل للالتواء ومشاكل أخرى. ونصحت أيضا بإبقاء الأعين على المحيط بدلا من الهاتف النقال، والانتباه في حال السير في الشارع لإشارات المرور وغيرها. وفي جانب الصحة العقلية، حذر الكثير من علماء النفس أن هذه اللعبة قد تؤدي إلى كثير من الأمراض النفسية والعقلية، ومنها الإدمان وأشارت الدراسات إلى ضرورة عدم قضاء أكثر من ساعتين يوميا أمام شاشات الحاسوب والحاسب اللوحي والهاتف المحمول والأجهزة المشابهة، في حين أن الألعاب من قبيل «بوكيمون غو» تجعلهم يتجاوزون هذا الحد. كما أن الإدمان ينجم عنه إبعاد الشخص عن الحياة الاجتماعية، وقد يكون للعبة تأثير مشابه لتأثير المخدرات. صحيح أن لعبة «بوكيمون غو» تدفع مستخدميها إلى الخروج للشارع، ولكنها تبقيهم في إطار العزلة التي تدفع إليها التكنولوجيا، بخلاف الألعاب التقليدية التي يكون الشارع مسرحا لها والتي تدفع المشاركين فيها للتفاعل الاجتماعي. يشار إلى أن لعبة «بوكيمون غو» تستخدم تقنية الواقع المعزز، وطورتها «نيانتيك» و«ذي بوكيمون كومباني» للهواتف المحمولة التي تعمل بنظامي «أندرويد» و«أي أو أس»، وطرح التطبيق في عدد من الدول مجانا في 6 يوليو الجاري. ويقوم مبدأ اللعبة على ملاحقة واصطياد ما تسمى ب«البوكيمونات» الافتراضية في مواقع يحددها التطبيق عبر خرائط وأماكن حقيقية باستخدام تقنية «جي بي أس».