تدافع الحروف عبر محبرة الروح قبل محبرة القلم..كلمات متناثرة مترابطة كقطعة قماشٍ فاخرة جميلة الشكل بديعة الحياكة..مبهرةً في مزج ألوانها..مشوقةً لمن يراها..ولكن من هو ذاك الحائك المُبدع الذي تتدفق بين أصابعه أنهار الكلمات فتقع كل كلمةٍ موقعها..فهل دخول الشعراء لهذا المجال يعتبر مغامرة بسنوات من الخبرة..وآلاف من المعجبين و قدرة عجيبة على العزف على نغمات الأوزان ونزف كلمات الأحزان؟؟..وهل قبول شاعرة كتابة مقال أسبوعي مجازفة ومغامرة ورهان على شاعريتها المكتوبة وكتاباتها الشاعرية في حين أنها تمتلك أسلحة الشعر وأدوات الوزن ثم تقبل أن تفرط بها لتحارب بسلاحٍ جديد!! فتتخلى عن السبك لتعانق الحبك، وتهجر الجناس لمحاكاة الناس،وتبتعد عن الطباق طمعاً فيما تعتقد أنه باق،وتزهد بالسلاسة رغبةً بالتسلسل وربط حرية القلم بسلاسل الفلسفة .. كنت أقول ولازلت أن الكاتب يناقش الايدلوجيات في حين الشاعر يمزج المشاعر بالكلمات فهل سيهتم القارىء للأفكار أم سيألف الأرواح..الكيمياء علم والخيمياء تخمين والشاعر كيميائي إن زاد قطرة أفسد التجربة أما الكاتب خيميائي يستطيع كتابة مايريد في سبيل إيصال فكرة قد نكتشف أنها ليست فكرة وإنما خيالات أراد أن يثبتها وهي خاطئة أصلاً..حين نكتشف كذب الشاعر سنصفق له في سبيل قراءة نص جميل ولكن حين نكتشف كذب الكاتب لانجد أي معنى لكل ماكتب..لأن الشاعر مدهش والكاتب نصير للتأمل..و نحن نبحث عن الإدهاش في سبيل التأمل ؟!!..وأعود هنا لسؤالي الأول هل حينما يقبل الشعراء بالدخول في عالم الكتابة تكمن المغامرة؟؟!!.. همسة: حينما أحببتك أخبرتني أنني هبة الله من السماء،ورحماته في الأرض،وطوق النجاة لخيباتك المتكررة وحظوظك الحمقاء.. 3wsj22@ :تويتر