في الحلقة التي استضافت فيها الاعلامية الشاعرة نجاح المساعيد في برنامجها ( نسايم ليل ) الشاعرة فاتن عبدالعزيز ، اثار عقلي تساؤل بسيط حين تحدث الشاعر سعد المعطش عن أحد محرري الصفحات الشعبية قائلاً عنه إنه يكتب بخمسة أسماء نسائية شعرية ، أيعقل ؟! لا والله لم أصدق وإن كان هذا صحيحاً فتلك كارثة فبحكم كوني فتاة أو بمعنى أدق ( أنثى ) ، أعي وأفهم لماذا الأنثى تختبئ وراء اسم مستعار فنحن في مجتمع خليجي تحكمه عادات وتقاليد. فهي أي ( العادات ) تمنع خروج من بين أضلعها أنثى مبدعة ( شاعرة أم كاتبة ) . حيث تجد ذلك نوعاً من المحظورات فذووها يرفضون فكرة أن يشاهدوا اسمها في الصحف أو المجلات أو رفوف المكتبات ، أو أنها تحب أن تستقري نبض القراء ومدى تقبلهم لها. ولكن الأمر الغريب والمستهجن هو كتابة الرجل باسم نسائي ...! فهل مثلاً عندما يكون محرر ما يشكو من قلة الأسماء النسائية ، فيقوم بزرع عشرات الاقلام الوهمية كريم ومها أو شجون الحزن أو مارية.. عفوا اسمي ليس داخلاً ضمن موضة الأسماء !! كي يسوق مطبوعته . ومن المحزن فعلاً أن يتعامل بعض محرري الصفحات مع المرأة كأنثى لا كمبدعة تستحق أن تتبوأ مكانة تليق بها . لأنه وللأسف سيفرز محررو الصفحات هؤلاء أقلاما نسائية مبدعة ورديئة في نفس الوقت لأنهم سيمنحون حبر أي أنثى " لحاجةٍ في نفس يعقوب " . بل والمستهجن فعلاً أن شاعرين لهما وزنهما الشعري قد صرّحا في إحدى المطبوعات الشعرية المعروفة بكل بساطة أن الشاعرة ( عابرة سبيل ) (رجل). تخيلوا (رجل)، شاعرة تكتب بقلب الأنثى (رجل) ولا ألومهم على اختلافهم لأنهم لم يستوعبوا تفوق امرأة عليهم ، ويرون أن مجال الابداع حكر عليهم، أو كما قال شاعر آخر حين سؤاله عن مدى متابعته الأقلام النسائية فقال: أنه لا يتابعها إلا مصادفة ولا أدري ماهية المصادفة هذه أهي فتاة قابلها في المنام أم لا .. ومن يدري ربما.. وأقول ربما يأتي يوم وأكتشف أنني محمد أو فهد أو عادل .. "يعني" رجل ، حينها سأدرك التركيبة السرية للبس الشماغ حتى أغطي على ( كشخة أخي ) ، آنذاك سأخرج على الملأ مثبتة لهم بفخر أنني امرأة ، قائلة لهم: ==1== أنا "ابن" جلا وطلاع الثنايا==0== ==0== متى أضع ( اللثامة ) تعرفوني==2== مارية السبيعي - الدمام