بحث معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي مع معالي وزير شؤون الأديان في رومانيا فيكتور أوباسكي , عدداً من الموضوعات المتعلقة بتنسيق العمل المشترك وسبل التعاون بين الرابطة ووزارة الأديان في بوخارست في ظل اهتمام الجانبين بتحقيق الحوار والتعايش السلمي بين أتباع الأديان , بحضور القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين المكلف برومانيا علي بن عبدالله المالكي وممثل رابطة العالم الإسلامي في رومانيا محمد فرهود وذلك في مقر وزارة الأديان في بوخارست. وأعرب الوزير فيكتور أوباسكي عن سروره وسعادته بزيارة وفد رابطة العالم الإسلامي لرومانيا وإقامة ندوة " الإنسان في رسالة الإسلام " في جامعة اوفيديوس بمدينة كونستانسا والالتقاء بالمسئولين في رومانيا لتعزيز مجالات التعاون بينهما بما يخدم المسلمين وغيرهم في رومانيا , مؤكدا أن هذه الزيارة لها مردود إيجابي في تعميق مجالات التعاون البناء وتحقيق التعايش بين الأديان , وصفا إياها برسالة أمل ومحبة. وأشار إلى أن الجالية المسلمة في رومانيا قدمت نموذجا للتعايش الإيجابي مع أطياف المجتمع الأخرى , مؤكدا أن المؤسسة الدينية في رومانيا تتواصل باستمرار مع المراكز الثقافية الإسلامية بها لمعرفة مشاكلهم وأمورهم وتحقيق التعارف والتقارب. من جانبه أعرب معالي الدكتور عبدالله التركي عن سعادته وسروره بزيارته لرومانيا عاداً تلك الزيارة حافزا قويا للتعاون بين أتباع الأديان والمؤسسات الدينية لتدعيم مسيرة العمل المشترك في بناء التعايش السلمي وفتح الحوار مع أتباع الأديان , لافتا النظر إلى أن الرابطة بدعم واهتمام من حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – تركز على علاقة المسلمين مع غيرهم والتأكيد على أن رسالة الإسلام رسالة رحمة ومحبة بين الجميع علاوة على معالجة المشكلات التي تواجه الجاليات الإسلامية في أنحاء العالم من خلال إقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات والحوارات , مؤكدا أن الانفتاح يؤدي إلى التحاور والاستماع للوصول إلى الحقائق الموضوعية المرغوب التوصل إليها. وأفاد معاليه أن البيئة في رومانيا تتميز بالإيجابية أكثر من غيرها من حيث التعايش السلمي بين أتباع الأديان , مؤكدا أن الرابطة ستستفيد من هذا التميز عند الالتقاء بالمسئولين في دول العالم الأخرى مقدرا الجهود التي تبذلها المؤسسة الدينية في رومانيا واهتمامها بالجالية المسلمة , متطلعاً إلى المزيد من التعاون بين الجانبين. وفي ختام الزيارة تبودلت الهدايا التذكارية.