أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحرص دائماً ويوجه بالعمل على معالجة المشكلات التي تواجه الجاليات الإسلامية في العالم، عبر الحوار وإقامة المؤتمرات والندوات في أماكن وجودهم. ولفت إلى أن الرابطة وبدعم واهتمام من حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تركز على علاقة المسلمين مع غيرهم، وتؤكد أن رسالة الإسلام رسالة رحمة ومحبة بين الجميع، مشيراً إلى أن الانفتاح يؤدي إلى التحاور والاستماع للوصول إلى الحقائق الموضوعية المرغوب في التوصل إليها. وشدد على أن «المملكة عززت رسالة الحوار والتعايش مع أتباع الأديان، من منطلق تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التعاون مع البشر كافة، وينبثق من رسالة المملكة التي قامت وتقوم على الشريعة الإسلامية الغراء في جميع أعمالها وأحكامها وتعاملاتها مع الآخرين داخلياً وخارجياً منذ تأسيسها حتى الآن، ويتماشى مع دور الرابطة التي تستمر في تعزيز مسيرة التعاون المشترك مع المنظمات والمراكز والمشيخات الإسلامية في أنحاء العالم، وفتح باب الحوار والنقاش مع أتباع الرسالات الإلهية، وتحقيق التعايش السلمي وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الذي يدعو إلى السلم ونبذ الفرقة ويدحض الإرهاب والعنف والتطرف في ظل دعم كامل من القيادة». وقال خلال لقائه وزير شؤون الأديان في رومانيا فيكتور أوباسكي في مقر الوزارة في بوخارست أمس(الجمعة): «إن البيئة في رومانيا تتميز بالإيجابية أكثر من غيرها من حيث التعايش السلمي بين أتباع الأديان»، مشيراً إلى أن الرابطة ستستفيد من هذا التميز عند الالتقاء بالمسؤولين في دول العالم الأخرى، ومقدراً الجهود التي تبذلها المؤسسة الدينية في رومانيا واهتمامها بالجالية المسلمة، متطلعاً إلى المزيد من التعاون بين الجانبين. وبحث التركي خلال اللقاء بحضور القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين المكلف في رومانيا علي بن عبدالله المالكي، وممثل رابطة العالم الإسلامي محمد فرهود، عدداً من المواضيع المتعلقة بتنسيق العمل المشترك وسبل التعاون بين الرابطة ووزارة الأديان، في ظل اهتمام الجانبين بتحقيق الحوار والتعايش السلمي بين أتباع الأديان، معبراً عن سعادته وسروره بزيارته إلى رومانيا، عاداً إياها حافزاً قوياً للتعاون بين أتباع الأديان والمؤسسات الدينية لتدعيم مسيرة العمل المشترك في بناء التعايش السلمي وفتح الحوار مع أتباع الأديان. من جانبه، أعرب أوباسكي عن سروره وسعادته بزيارة وفد رابطة العالم الإسلامي إلى بلاده، وإقامة ندوة «الإنسان في رسالة الإسلام» في جامعة أوفيديوس بمدينة كونستانسا، والالتقاء بالمسؤولين في رومانيا لتعزيز مجالات التعاون بينهما بما يخدم المسلمين وغيرهم، مؤكداً أن هذه الزيارة لها مردود إيجابي في تعميق مجالات التعاون البناء وتحقيق التعايش بين الأديان. ووصف أوباسكي الزيارة بأنها «رسالة أمل ومحبة»، موضحاً أن الجالية المسلمة في بلاده قدمت نموذجاً للتعايش الإيجابي مع أطياف المجتمع الأخرى، وأكد أن المؤسسة الدينية في رومانيا تتواصل باستمرار مع المراكز الثقافية الإسلامية بها لمعرفة مشكلاتهم وأمورهم وتحقيق التعارف والتقارب مع الجميع.