جدة_غفران إبراهيم قدمت أرامكو السعودية عبر معرضها التفاعلي في مجمع الردسي مول في جدة، الذي استمرت فعالياته على مدار أسبوع كامل، عرضاً عن أساليب وطرق ترشيد المياه بأسلوب شيق، حيث يمر الزائر بنماذج مختلفة تستعرض الأقسام الأكثر استهلاكاً للمياه في المنزل، كما يتعرف الزائر من خلالها على كيفية تبنّي عادات المحافظة على المياه. ويضم المعرض 6 أقسام متنوعة، وتعرض الكثير من الأنشطة التعريفية عن كيفية ترشيد المياه، وعدداً من النصائح المهمة لتبني ثقافة الترشيد مثل الأرقام والحقائق العالمية لندرة المياه، حيث تشير الأرقام إلى أن واحداً من خمسة أشخاص في العالم غير قادر على شرب المياه الصحية، وأن الملايين من الناس لا يجدون أكثر من 12 لتر من الماء يومياً، في حين تعيش 19 دولة عربية تحت خط الفقر المائي، وغيرها من الحقائق التي تنذر بشح المياه عالمياً. ويقدم المعرض وسائل توعوية بأحدث الطرق والأساليب الشيقة لمختلف الفئات العمرية للزائرين، ويشمل كذلك تقديم التوعية للأطفال من خلال عرض فيلم "ماسة" الكرتوني بتقنية الأبعاد الرباعية، والذي يعبر مجازاً عن الخطر الذي يهدد المياه الجوفية في الجزيرة العربية. كما أعرب عدد من المسؤولين عن سعادتهم بمبادرة أرامكو السعودية لترشيد المياه والتي تهدف إلى نشر ثقافة التوعية البيئية والحد من استهلاك المياه، وشددوا على ضرورة تكثيف هذه المبادرات التي تساهم في رفع درجة وعي المجتمع، وأن استثمار المياه بشكل أفضل يضع في الحسبان نصيب الأجيال المقبلة. الجدير بالذكر أن حملة أرامكو السعودية التوعوية لترشيد استهلاك المياه تجوب عدداً من مناطق المملكة، حيث بدأت الحملة محطتها الأولى في الظهران، ثم الأحساء، وحاليا في مدينة جدة، وقريباً في المدينةالمنورة. (البلاد) التقت عدداً من المتطوعين مع كايزنها في مبادرة ارامكو السعودية لترشيد المياه وبداية إلتقينا (مريم محمد نور)سكرتيرة مبادرة كايزنها للحديث عن مشاركتها فقالت: "أنا متطوعة في مبادرة كايزنها..تطوعت في مبادرة أرامكو السعودية لترشيد المياه لأن نحن القروب المتطوعين ماسكين الفعالية هذه ومسؤولين عنها. والحقيقة انني استفدت أشياء كثيرة من التطوع ، اتطورت مهاراتي وأصبحت أكثر استعدادا لمواجهة تحديات الحياة عن طريق الالتزام بأعمال تطوعية ذات قيمة وفائدة مع مبادرة كايزنها". أما المتطوعة(آيات محمد)قالت: "تطوعت مع كايزنها في مبادرة أرامكو السعودية لترشيد المياه لأن هذا الموضوع كان مهم بالنسبة لي ,فنحن يوجد لدينا استهلاك زائد في استخدام الماء.وكثير من الناس لايوجد لديهم فكرة أننا نحن الثالث عالمياً في استهلاك المياه". ويشاركنا (المهندس صالح السلمي) رئيس ومؤسس مبادرة كايزنها..بقوله: "مبادرة كايزنها مبادرة تطوعية ووطنية تهدف إلى نشر مفاهيم التحسين المستمر والتغيير إلى الأفضل,وطبعاً نحن انطلقنا عن طريق العمل التطوعي إيماناً بأن العمل التطوعي النابع من إرادة الفرد نفسه هو أهم الأعمال الجليلة التي تقدمت بها الأمم والحضارات. صحيح أن كلمة "كايزن"كلمة يابانية تعني التغيير نحو الأفضل ولكن نحن طوعناها بما يحقق أهداف المملكة العربية السعودية وبما يتوافق مع رؤية المملكة العربية السعودية الآن بالإعتماد على الشباب.فالمبادرة التي لدينا كلها قائمة على جهود الشباب اللي قادرين ينافسون الدول الأخرى ,ودائماً تسعى إلى تنظيم الفعاليات ذات الفائدة وذات القيمة المضافة للمجتمع وبناء شراكات مجتمعية مع المنظمات ذات الفائدة والتأثير.فدائماً ننطلق وننشر ونحاول أن نعزز وندعم المبادرات التطوعية الأخرى عن طريق نشر مفاهيم الإنضباط والتواصل الجيد والتسويق المحترف لأنه إيماناً مننا نحن في الأخير بأن العمل التطوعي الفائدة الأولى منه للمتطوع نفسه قبل أن يكون للآخرين. فهو يتعلم معنا المتطوع مهارات وعلوم وسلوكيات جديدة ومتطورة تساعده في التغلب على تحديات العصر العصر بشكل أكثر كفاءة وفعالية. وأضاف: ماذا نريد أكثر من أن المتطوعين الذين معنا في مبادرة ارامكو لترشيد المياه يتعلمون كيف أن ترشيد المياه يساهم في الحفاظ على المياه في المملكة العربية السعودية وتحقيق كفاءة الإنفاق أو كفاءة الإستخدام التي انطلقت لرؤية المملكة العربية السعودية في الآونة الأخير. وأخيراً أود أن أقول أنني دائماً فخور بشبابي الشباب والفتيات السعوديين الذين يعملون معي والذين قادرين أن يقدموا مشهد مميز,"فقط اعطونا الفرصة ونحن سوف ننجح دائماً". وأما(فكرية فريح)طبيبة أسنان ومتطوعة في مبادرة كايزنها في حملة أرامكو لترشيد المياه..فقالت: "تطوعت أولاً:لأن التطوع عمل جميل ويخرج الشخص من الروتين ويشيل فيه الرسميات والألقاب ويصبح الشخص ينخرط في الناس أكثر ومتواضع أكثر,وهذا طبعاً السبب الرئيسي .أما السبب الثاني أن المياه مشكلة كبيرة نعاني منها والأهم غير أن الماء قليل إلا أننا نحن نعاني أيضاً بعدم وجود وعي". أما(ياسين سخي)فقال: "تطوعت لأني شعرت أنه يوجد هناك طاقة فلماذا لا يبادر الشخص في مجال التطوع .بحيث يصبح الشخص يتعلم كيف يتصرف في مجال الترشيد والتطوع في نفس الوقت اضافة للمتطوع وللمجتمع والوطن بإذن الله. وأضاف:أتمنى من الجميع المبادرة في العمل التطوعي فالعمل التطوعي فكرة جميلة وبسيطة ولكن يتبقى للشخص فقط أن يخطي الخطوة الأولى في العمل التطوعي.وأنصح وأشجع الشباب والشابات في البدء في العمل التطوعي..والعمل التطوعي ينمي القدرات العقلية والتطور في هذا المجال قبل أن يبدأ بالعمل مقابل راتب". وتحدث لنا (اياد حظه )متطوع لترشيد المياه ،وهو في الصف الأول ثانوي ويبلغ من العمر 16 عاما..والذي قال : "تطوعت مع كايزنها في حملات كثيرة ، والآن أنا متطوع في حملة ترشيد المياه. أحب التطوع لان التطوع فرصة عظيمة استطيع من خلالها اكتشاف نفسي وتنمية مهاراتي ، والعمل التطوعي مع ارامكو له طابع خاص واحترافي نتعلم منه الكثير خلال اوقات الفراغ.واضاف أنه يقترح أن يكون العمل التطوعي من ضمن النشاط الطلابي في المدارس واحتساب عدد ساعات التطوع لكل مشارك كما هو الآن مع ارامكو. قد تواجهنا تحديات كثيرة ، وأحيانا لا أنام أكثر من 5 ساعات في اليوم ولكن أشعر بلذة الإنجاز ومتعة العطاء مع المجتمع".