استضاف مركز الخبر، أمس، "جلوبل شيبرز"، وهو إحدى مبادرات المنتدى الاقتصادي العالمي لدعم الشباب في تنمية المجتمع المحلي، "المهندس صالح السلمي"، رائد منهجية كايزنها، ضمن اللقاءات الدورية للمركز، تحت عنوان: "لقاء القياديين". وتضمن اللقاء تعريفاً للمركز الذي تأسس في عام 2013 من بين 450 مركزاً حول العالم، وبادر خلال سنتين بتنفيذ أكثر من 10 أعمال لتنمية المجتمع من خلال المبادرات التعليمية والتوعوية والصحية، ويعد أكثر المراكز نشاطًا في الشرق الأوسط.
وتضمن اللقاء شرحًا تعريفيًّا لمنهجية "كايزنها" ودوره في التطوير والتحسين، وأيضاً استدامة مشاريع تنمية المجتمع، بدءًا من تطوير وتحسين دور قائد المشروع، والفريق؛ لينعكس ذلك على مدى تأثير المجهود المقدم لمجتمعاتنا.
وناقش "السلمي" نقاطاً مهمة لتفاديها في مجال خدمة المجتمع، وهي الخبرة السلبية التي أصبحت إحدى المشاكل المزمنة في فرق العمل التطوعي، وتعددت أسبابها بسوء القيادة والتخطيط والنظر إلى الأهداف البعيدة وتجاهل الأهداف القريبة، وتضارب وتكرار المجهود لمبادرات في غير محلها، وعدم إعطاء أولويات للأفكار حسب حاجة المجتمع لها، مشيرًا إلى أن المبادرة الوطنية ل"كايزنها" مستمرة في تقديم فعالياتها المعرفية وحملاتها التوعوية والتطبيقية لنشر مفاهيم التحسين المستمر وحل المشكلات بمنهجية "كايزنها"، جنبًا إلى جنب مع مشاركة قصة التحدي والنجاحات.
وأضاف: أن القادة الشباب في مركز الخبر هم نموذج لقادة المستقبل من الشباب السعودي من الجنسين، الذين تزودوا بالمعرفة والتجارب التخصصية المميزة ليتطوعوا بها في مجالات التنمية المتعددة وخدمة المنطقة الشرقية ضمن مبادرات هدفها تنمية المجتمع المحلي.
وأشادت رئيسة المركز، "سلمى الحريقي"، بمنهجية "كايزنها"، مؤكدة أنها تضيف قيمة لأي منظمة مختصة بخدمة المجتمع والأعمال التطوعية، موضحة أن نظرة الشخص للمشكلة بأنها فرصة للتعلم والتطوير، واكتساب الخبرة لحل مشاكل غيرها، سواء كانت بالفريق التطوعي أم بالمجتمع ككل. شكرت بعدها "السلمي" على تطوعه بتقديم "كايزنها" لأعضاء مركز الخبر.
وانطلقت مبادرة "كايزنها" مطلع عام 2014م مع أرامكو السعودية في مدينة جدة، وقدمت أكثر من 13 فعالية في جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، وأكثر من "9000" ساعة تطوعية خلال فترة وجيزة، محققة نجاحات مميزة في استقطاب الشباب الكفء، واستثمار طاقتهم، مع التركيز على الرفع من مهاراتهم المعرفية والسلوكية، من خلال هذه المشاركات المتتالية التي ستكون محطتها القادمة في المؤتمر الإقليمي الثالث، المنعقد في مملكة البحرين، لتقديم ورقة عمل عن الريادة المجتمعية.