شعر- خالد الظويفري الشعر هو انتزاع الدهشة واستنباط الحكمة في لغة بسيطة وهو ما تجلى في البيتين الرابع والخامس من هذه المقطوعة التي لايحلوا عزفها الا وانت في مكان مرتفع تمد بصرك وترى امامك افقا ممتدا تسافر فيه مع الصحراء لتبادلك رجع الصدى وتتقاسمان الغربة والتيه وفجيعة الغياب ،مقطوعة عازفها قلق «كالذيب» الذي سيكون له مساحة العدو لايهم ان شح نيله وفراته فهو يريد لظله ان يمتد ولا يبقى ساكنا تحت رجله ،انها حالة إنسانية لايشعر بها من استسلم للسكون القاتل ،بل هي ترجمان لروح شاعر/فارس تسري به روحه ريحا لتكون له رخاءا حيث أصاب. كلمات بسيطة لاتحتاج إلى أدوات التعقيد لتترجم مايريد أن يصب إليه الشاعر في لحظة تعبير صادق عن النفس،القصيدة أنيقة في بساطتها وولوجها إلى الذائقة بيسر وسهولة وهو هذا الشعر،الذي لا يلزمه أن يكتب بأدوات المثقف لكي يصل إلى الناس،كل مايلزم ان الشعر يلامس وجدان المتلقي كما قيل قديما.. اذا الشعر لم يهززك عند سماعه فليس خليقا ان يقال له شعر هذه الهزة هي التي يشعر بها الانسان العادي والمثقف هي عمود بناء الشعر وانس كل النظريات الجوفاء التي تقيس لك كتابة الشعر بالمسطرة وإجترار النظريات من بطون الكتب وإستحلاب اللغة التي لايعرفها جمهور الشعر الذي ليس لديه وقت يضيعه من أجل أن يحلق مع الخيال أو الفكر وهو يرى آخر يباريه على ذلوله ماسكا بعصاه ويغني في روض معشب.. تلقى بوسطه لأم سالم زغاريت وفيه الزبيدي مثل بيض الطواقي هذه أدوات الشعر والشاعر الذي يلج إلى القلب وماعداه مثل الذي جعلت غزلها من بعد قوة أنكاثا. الليله..الليله..الفنجال كيف ٍ على كيفي ارتجله اشب ناره على اية فال واسوقه لنفسي العجله وان كان حد الزمان ومال مايفرق النيل عن دجله ان طاح حظ وقف رجال ياقف له الحظ من اجله رجّال ظله يظل رِجال ورجّال ظله تحت رجله البارحه والزمان ليال زعلت ليل ٍ بكت نجله سلمته الصبح قبل يقال سرابه الليل في حجله لبسته عمامة ٍوعقال يربط على نفسه الوجله رحم الصبر مولد الابطال ونفوس كل البشر عجله والعمر مابين جال و جال مكتوب من أجله لأجله