طالبت إدارة التربية والتعليم في محافظة الليث ممثلة بقسم التخطيط والتطوير في اجتماع عقدته أخيراً، ببناء الخطط التشغيلية لأقسامها للعام الدراسي المقبل (1435-1436)، وفق مؤشرات الأداء على أن تسلم للقسم باكراً، حتى يعمل فريق التخطيط على مراجعتها وتدقيقها وتنسيقها استعداداً لعرضها لصاحب الصلاحية لاعتمادها. وأوضح أمين إدارة التربية والتعليم اختصاصي بطاقة الأداء المتوازن عبدالله البركاتي خلال لقاء تدريبي لقيادات الإدارة التربوية والإدارية (بنين - بنات) للتعريف بكيفية بناء الخطط الاستراتيجية وفق مؤشرات الأداء، أن معظم المؤسسات والإدارات الحكومية وصلت إلى مرحلة النضج في إعداد خططها الاستراتيجية، إلا أن تنفيذ الخطط وقياس الأداء في تنفيذها يعتبر أن في بداياتهما ويحظيان حالياً بمركز الاهتمام من صناع القرار لما يمثله ذلك من قدرة هذه المؤسسات على تقويم الممارسات الحالية ومدى ارتباطها بتحقيق الأهداف الاستراتيجية لها. وأشار البركاتي إلى أن قياس الأداء منهج استراتيجي يهدف إلى زيادة كفاءة أداء المؤسسات و الإدارات من خلال تطوير أداء العاملين وفرق العمل وزيادة قدراتهم، ويسعى إلى ربط إدارة أداء الأفراد بالأهداف والاستراتيجيات الموضوعة للمنظمة، وتعد مؤشرات الأداء الجزء المهم من القياس المعياري لأداء إدارات التربية والتعليم، ووسيلة مهمة لمساعدتها على التعرف على واقعها التربوي والتعليمي، وتقدير مدى فاعلية العمل والقدرات الكامنة فيها، ومدى إمكان رفع مستوى الجودة، وتحديد الفرص ذات الأهمية الاستراتيجية لها، مؤكداً أنه لا يمكن قياس ما لا يمكن توثيقه، ولا يمكن تجويد ما لا يمكن قياسه. وشدد على أن أهمية المؤشرات تكمن في قياس الأداء والقدرة على إدارته، وتسهيل عمليات التقويم الذاتي للإدارة بفعالية ودقة عالية، وضمان الشفافية والمحاسبية، ومراقبة جودة الأداء وإثارة المنافسة وتحديد أولويات العمل. ولفت إلى أن مؤشرات الأداء تنقسم إلى مؤشرات كمية، ومؤشرات نوعية ومؤشرات المدخلات ومؤشرات العمليات ومؤشرات المخرجات، وأن أبرز خصائص المؤشرات أن تكون ذات معنى وذات قيمة وذات مصداقية متوازنة وعملية ومرتبطة بمعيار أو مستهدف بسيط، بحيث يمكن فهمها وحسابها. وأكّد ضرورة الالتزام بالبيانات اللازمة للمؤشر عند الشروع في إعداد خطط الأقسام وفق التوزيع التالي: «اسم المؤشر ودورية القياس ووحدة القياس، ومستهدف الأداء الفعلي والفجوة والقطبية ومسؤول المؤشر وأساليب التحسين».