سياسة التجنس أو نظام الجنسية في أي بلد من بلدان العالم اذا لم يواكب تطورات العصر ومعطيات التجنس وفوائده ومزاياه على الاوطان المستفيدة بشكل مع الوقت فقدان مواطنين حققوا تفوقا ونبوغاً في البلدان التي تسهل اجراءات التجنس كالولايات المتحدةالامريكية التي استطاعت ان تحقق فرص الفوز والتفوق والنبوغ لكل الجنسيات التي انضوت تحت مظلتها كمواطنين تم تصنيفهم علماء وعباقرة في الجوائز الذين يحصدونها في أي مجال من مجالات العلوم والحياة والادب والثقافة فأغلبهم من جنسيات لا تمت بصلة بالحياة الامريكية سوى المواطنة والجنسية فهناك كتّاب وأدباء وعلماء عرب تفوقوا في خارج اوطانهم لانهم وجدوا البيئة الحضانة لهم وكذلك الحال بالنسبة للارتفاع المضطرد للأطباء العرب والهنود وباقي الجنسيات الاخرى في المستشفيات ومراكز الدراسات والابحاث الطبية والتقنيات الرقمية.وهناك الوجود المكثف للعلماء الصينيين والخبراء في الشركات والمؤسسات العلمية والتقنية. وقد بلغ من تجنس بالجنسية الامريكية بنسبة تزيد على نسبة (30%) بالمئة من جميع الجنسيات من اجمالي الشعب الامريكي! فالحصول على الجنسية الامريكية او التجنس بالجنسية الامريكية باحدى الاساليب التالية: من خلال (الولادة).. اكرر – (الولادة) الاب أو ام تحمل الجنسية (حق الدم). او من خلال الولادة على الاراضي الامريكية (حق الارض). أو عن طريق (الزواج) بمواطن امريكي أو بمواطنة امريكية (حق القرابة). أو من خلال قانون جمع الاسرة (لم الشمل). أو الاقامة لفترة طويلة دون أية مشكلات قانونية (حق العيش). كما ان هناك قرعة سنوية تمنح الجنسية لملايين المتقدمين عليها! نص الدستور الامريكي على حق نيل الجنسية باحدى الطرق – آنفة الذكر – في حين في بعض البلدان العالم العربي – بكل أسف – لاتزال .. انظمتها لا تعترف بجنسية (المولود) على اراضيها من جهة (الأم) حتى اليوم! ألم يحن الوقت لاعادة النظر برمته في نظام الجنسية والتجنس في العالم العربي والاسلامي للقضاء على الاتجاه المتزايد من قبل شعوب بلدان العالم العربي الاسلامي من يفضل في ولادة أحد ابنائهم على الاراضي الامريكية ليضمن الجنسية والعمل والحياة على اراضيها التي استقبلت منذ نشأتها المهاجرين وحاملي جنسيتها فاثروا في كافة قطاعاتها الصناعية والاقتصادية والتقنية والعلمية والطبية والثقافية فخلقت منها دولة عظمى في العالم! كما انه ألم يحن الوقت لاعادة النظر في نظام التجنس الحالي الذي أصبح لا يتفق مع معطيات الحياة المعاصرة، ولا مع حوار الاديان والثقافات في عالم اليوم! للتواصل ص.ب 45032 جدة 21512