غالباً ما يكون التركيز في مجتمعنا على "ناقصة العقل والدين" كما يشيرون لها بكل أريحيَّة و ثِقة، و أوجه النقص في عقلها ودينها، وهي عنصر العاطفة بالنسبة لنقص العقل وعنصر الطَّمث بالنسبة لنقص الدين. من باب التَّغيير فقط، لِنتأمَّل حالة "كامل العقل والدين" الذي تحصل المقارنة به وتُقاس النَّتائج عليه. كامل العقل والدين لا يختار شريكة حياته، بل تختارها له "ناقصة العقل والدين"، ثمّ يُدخل عليها زوجة ثانية أو "صاحبة" فيجعل من نفسه رمزا للخيانة وتكفير العشير وعبدا للشَّهوة في بيته، وسرعان ما يتحوَّل هذا الحقد الى شتات للأسرة وضياع للأبناء. ثمَّ يُعيد "كامل العقل والدين" هذا المشهد التراجيدي مثنى وثُلاث ورُباع ليشهد له بكمال عقله ودينه أبناؤه المفرقون هنا وهناك، والذين لا يتسنى لهم رؤيته أو تعلُّم شيء منه لإنشغاله بين عمله وأهله ومعارفه وأربع بيوت أخرى، ناهيك عن قلة الدّعم المادي أو حتى انعدامه بسبب تقسيمه على أكثر مما يحتمل. كامل العقل والدين يصفها بنقص عقلها ودينها ثمّ عندما تتفوّق عليه بذكائها وحنكتها يقول: إن كيدهنّ عظيم! لكن كيف تكيد له وتخدعه من هي أقل منه عقلاً وديناً، والأكثر من ذلك كيف يُصدِّقها وينطلي عليه كيدها من هو أكمل منها عقلاً وديناً؟!. نسبة نوع كامل العقل والدين في السّجون السّعوديَّة 90.3% مقابل 9.7% من ناقصات العقل والدين، في مجتمع نصف تعداده إناث ونصفه الآخر ذكور. كامل العقل والدين يُمثِّل نوعه 40.2% من مجموع الخريجين من الجامعات في المملكة، بينما تُمثِّل ناقصات العقل والدين ما نسبته 59.8% في نفس الفئة. أكبر نسبة من نوع كامل العقل والدين تحمل شهادة ثانوية أو ما يعادلها 41.4% بينما أكبر نسبة من نوع ناقصة العقل والدين تحمل الشهادة الجامعية بمعدل 65%. وعلى مستوى الجنس البشري أدخل كاملو العقل والدين البشر في حربين عالميتين قتلت مئة مليون وحروب أخرى قبلها وبينها وبعدها حصدت ملايين أخرى، وحكمت 17 ناقصة عقل ودين دول معظمهن اغتيلوا خلال حكمهن على أيدي كاملي عقل ودين. قل زيدوا الإناث نقصاً وأنقصوا كمال الذكور إذا كانت هذه هي النتائج. @tamadoralyami [email protected]