ان اصلاح ذات البين هو اصلاح يكون بين الناس المتخاصمين والمتباغضين والمتقاطعين والاصلاح في حالات القتل وديات الدماء، والاصلاح بين الازواج والزوجات الذين بينهم بعض المشاكل والخلافات والسعي لازالة مشاكلهم، وكذلك الاصلاح في الحالات التي تحدث بين الاقارب من المشاكل لان اصلاح ذات البين فيه اجر عظيم للذين يسعون فيه، وقد قال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم وفي الآية (114) من سورة النساء (لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجراً عظيماً) وفي الآية (1) من سورة الانفاق قال جل وعلا: (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم، واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين)، وفي الآية (9) من سورة الحجرات قال الله عز وجل: (وان طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فاءت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين) وفي الآية 10 من سورة الحجرات قال الله تعالى: (انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم، واتقوا الله لعلكم ترحمون) هذا ومن الاحاديث الواردة عن اصلاح ذات البين فقد جاء حديث فيه (افضل الصدقة اصلاح ذات البين) ومن حديث آخر (انفع الناس للناس) وكذلك انه جاء في حديث (من اصلح بين الناس اصلح اله امره). هذا ومما قيل من الشعر فقد قال شاعر: ان المكارم كلها لو حصلت رجعت بجمالها الى شيئين تعظيم امر الله جل جلاله والسعي الى اصلاح ذات البين لذا فلعل الله ان يجعل التوفيق حليفاً لمن هم يحبون ان يسعون في اصلاح ذات البين واصلاح ذات البين واصلاح امر الناس.