لازال أمام وزارة الصحة الكثير من التحديات، والأكثر من العقبات، للوصول إلي الحد الأدنى من الخدمات الصحية المطلوبة !! ورغم ذلك فليس للوزارة أي عذر في التقصير، أو التساهل، في تحقيق تلك النسبة المطلوبة من الجودة الصحية، ولاسيما أن ميزانية الصحة عالية جداً !! ولكن !!. في الحقيقة أن تلك العراقيل، والعقبات، وضعها أصحابها في مخيلتهم، وضمن تصوراتهم، بل هو إرث توارثه الموظف والمسؤول عبر السنين !! لكننا نستبشر كثيراً بقدوم معالي المهندس خالد الفالح لتغيير الوزارة تغييراً جذرياً وليس شكلياً كما يفعل الكثير من المسؤولين !! . وفي الحقيقة أن هناك تقصيراً ملحوظاً من جانب وزارة الصحة في المقام الأول، يليه تقصير من جانب وسائل الإعلام الوطنية المختلفة، متبلوراً في عدم الاهتمام إعلامياً بالشكل المطلوب بالخدمات الصحية المقدمة، والجهود الطبية المميزة، من خلال عدم الإبراز والإظهار، أو التوعية والتثقيف لكثير من الخدمات الصحية المقدمة ومن ضمن تلك الخدمات؛ خدمة الطب المنزلي الفريدة !! أو الرعاية الطبية المنزلية بالشكل المطلوب!! والتي تحقق الهدف الرئيس لوزارة الصحة (تقديم الخدمة الصحية لطالبيها، بل توصيل الخدمة الصحية لمحتاجيها)!! وهو هدف أرقى، وأسمى، وأرفع من تقديم الخدمة، فهو إيصال الخدمة لمحتاجيها) .. وكانت الإنطلاقة المباركة لهذه الخدمة تقريباً منذ عام (1430ه).. والتي تقوم على فلسفة خاصة بالطب المنزلي لتحقق عدة أهداف، أهمها: تحقيق الراحة الجسدية، والنفسية والاجتماعية للمريض وذويه، والحفاظ على صحته، وتوفير أسرّة للآخرين من المرضى، وتقليل التكلفة المادية والبشرية بسبب الإقامة الطويلة داخل المستشفيات!! وبناءً على ذلك تسطّر السؤال المهم: أين وزارة الصحة ممثلة في إدارة التوعية والإعلام عن هذه الخدمة ؟!! ومادورها في ذلك ؟!! والذي من المفترض أن يُبنى عليه الدور الأكبر لوزارة الإعلام ممثلة بوسائل الإعلام من خلال تسليط الضوء على هذه الخدمة المميزة !!. سؤال كبير وإجابته أكبر منه!!!. نتمنى جميعاً أن يتم إعادة النظر في كيفية إبراز مثل هذه الخدمات الصحية المتميزة، وإظهار المجهودات المصاحبة، والجهود السابقة واللاحقة لها!!. [email protected] Twitter:@drsaeed1000