أكد رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية أحمد بن علي الصيفي أن المسلمين في شتى بقاع الأرض, يدينون الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره وضد كل البشر, انطلاقًا من تعاليم دينهم الحنيف, الذي يدعو للسلم والمحبة واحترام الآخر بعيدًا عن دينه أو عرقه أو لونه. ورحب الصيفي – خلال كلمته التي ألقاها في الحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر ال 28 لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل الاتحادية الجمعة – بالوفود المشاركة في هذا المؤتمر، الذي يقام تحت عنوان : "التطرّف وأثره على الأقليات المسلمة"، عادًّا المؤتمر فرصة للالتقاء والتحاور بما يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين ويسهم في تذليل العقبات التي قد تواجه الأقليات المسلمة هناك. وشاهد الحضور خلال الحفل فيلماً وثائقياً يحكي تاريخ مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية, والأعمال التي يقدمها المركز في مجال الدعوة الإسلامية ورعاية الجاليات المسلمة. وألقى سفير دولة فلسطين لدى البرازيل إبراهيم الزبن, كلمةً أشار فيها إلى أن اختيار عنوان المؤتمر ال 28 حول التطرف, جاء في الوقت المناسب, حيث تشكو العديد من البلدان الإسلامية من وقع التطرف والإرهاب الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم، مؤكداً أن الجاليات المسلمة في البرازيل خاصة وفي باقي دول العالم عامة, تتشارك في الواجب الديني, المتمثّل في المحافظة على سمعة الإسلام, ونقل الصورة الحسنة عنه. من جانبه أوضح ممثل منظمة التعاون الإسلامي الدكتور عبد القاهر قمر, أن الإسلام نهى عن التطرف والغلو في الدين في الكتاب والسنة, ودعا إلى الوسطية، حيث قال الله عز وجل : " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ", كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: "إياكم والغلو في الدين فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين ". عقب ذلك, ألقيت كلمة فخامة رئيسة جمهورية البرازيل الاتحادية ديلما روسيف, ألقاها نيابة عنها الممثل عن الحكومة البرازيلية فيسين تينو, حيث أكدت أن بلادها تدين الإرهاب والتطرف بشتى أشكاله وصوره، مشيرة إلى أن المؤتمر يناقش قضية مهمة للعالم أجمع. كما أكدت حرص جمهورية البرازيل على توطيد أواصر العلاقات الأخوية مع البلدان العربية كافة, مشيرة إلى أن البرازيل ستظل تفتح أبوابها أمام العرب للتبادل التجاري والاستثمار والتعاون المشترك. من جهتهم أكد عدد من المشاركين في المؤتمر, أن التطرف لا دين له ولا وطن, منوهين بأهمية أن تقوم الجمعيات والمراكز الإسلامية بالدور المناط بها تجاه الجاليات المسلمة, ومناقشة القضايا المعاصرة التي تهم هذه الجاليات. وفي ختام الحفل كرم رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية عددًا من السفراء والمشاركين بالمؤتمر, معلنًا انطلاق أعمال وجلسات المؤتمر في اليوم التالي. حضر حفل افتتاح فعاليات المؤتمر القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل إبراهيم بن عبدالله العيسى, وعددٌ من السفراء, وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمدين لدى البرازيل.