بدأت فعاليات المؤتمر ال 27 الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل الاتحادية بعنوان " أسس الحوار بين الأقليات المسلمة " بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البرازيل هشام بن سلطان القحطاني, والنائب الفيدرالي البرازيلي بروتوجنز كيروز, وعدد من العلماء والمفتين والأكاديمين . ورحب رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية أحمد بن علي الصيفي, في بداية الإفتتاح بالوفود المشاركة, عادًّا المؤتمر فرصة للإلتقاء والتحاور بما يصب في مصلحة الإسلام والمسلمين ويسهم في تذليل العقبات التي تواجه الأقليات المسلمة هناك . وبين أن المؤتمر خلال الأعوام الماضية ناقش العديد من القضايا والموضوعات التي تعنى بالإسلام والمسلمين في مختلف بقاع الأرض, مؤكدًا أن مؤتمر هذا العام يواصل تناوله لهذه الموضوعات انطلاقًا من إدراك العاملين بالمركز لواجبهم وحرصهم على نشر وتعزيز الهوية الإسلامية في مختلف دول العالم . عقب ذلك ألقى النائب الفيدرالي لجمهورية البرازيل الإتحادية بروتوجنز كيروز, كلمةً أشاد فيها بجهود مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية الذي ينظم هذا المؤتمر في نسخته ال 27, مشيرًا إلى أهمية الحوار بين الأديان لما في ذلك من إيضاح لكثير من الشبهات والمعلومات المغلوطة التي يسهل تناقلها خاصة في ظل ثورة التقنية والمعلومات ، مستشهدًا بما جاء في بعض الكتيبات التي يصدرها المركز حول الإسلام وضرورة الحوار مع غير المسلمين, وبين المسلمين أنفسهم . من جهته أكد مفتي رام الله الدكتور إبراهيم عوض الله في كلمته أهمية الوسطية الإسلامية التي تنبذ العنف, والإعتزال عن العالم, والحرص على الحوار مع الآخر, داعيًا المسلمين لضرورة الوحدة .ونوه بدور المملكة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين واهتمامها بالدعوة إلى الله والتواصل مع المسلمين في شتى بقاع الأرض . بعد ذلك ألقى ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد المغربي, كلمةً أكد فيها أن الحوار هو مبدأ إنساني قبل أن يكون مبدأ اسلامي, وضرورة للتواصل بين المسلمين أنفسهم, لإيجاد نقاط التقاء عوضًا عن الإختلاف والتفرق ، فيما أكد مدير مجمع الملك فهد الثقافي الإسلامي في الإرجنتين ناصر بن محمد المقبل, أن القرآن الكريم والسنة النبوية رسمت لنا أعظم الصور في استخدام الحوار لتبليغ الرسالة السامية ونشر الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات التي ترعى الأقليات المسلمة وتسهم في إيصال الدين الإسلامي بالشكل الصحيح إليها, عبر الحوار مع تلك الأقليات واحتوائها .