أبطالنا الأشاوس ورسالة ردعان الشهري

كغيري من مواطني هذه البلاد الطاهرة ازددت فخراً وزهواً برجالنا الأشاوس الذين يذودون عن حمى هذا الوطن الغالي وصد كل عدوان أثيم . يقدمون دماءهم رخيصة في سبيل الدين والوطن . وقد عُرِف عن الجندي السعودي بأنه يمتلك شجاعة نادرة وبسالة فائقة , كما أثبت مهارة قتالية عالية في ساحة الحرب, يحمل روحه على كفه لأنه يعلم في قرار نفسه بأنه سيكسب إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة في سبيل الله .. كيف لا وهو يقاتل تحت راية التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " وأنعم بها من راية , وأنَى لغيره هذا الشرف العظيم .
وقد اطلعنا على رسالة أحد الآباء الميامين التي وجهها لأبنائه الثلاثة على الجبهة في ميدان التضحية والفداء يهنئهم على شرف المشاركة بالدفاع عن حياض هذا الوطن العزيز مع الجنود الأبطال , ذلكم هو العميد ركن متقاعد صالح آل ردعان الشهري الذي حث أبناءه على الصمود في مواجهة العدو وأوصاهم بالتضحية والصبر والاحتساب في سبيل الدين والمليك والوطن . يقوده الحنين لعمله العسكري السابق الذي يذكِّره بأمتع أيام حياته وأفضل أحلامه عندما شارك في عاصفة الصحراء وتحرير الحرم المكي الشريف من الطغمة الباغية . منبهاً لهم باستشعار الواجب في الدفاع عن بلادنا الطاهرة وأن يكونوا حصناً حصيناً مع زملائهم ضد كل الطامعين .
والرسالة القوية والمؤثرة تفصح عن منزلة العقيدة في النفوس وحب الوطن في القلوب التي تطغى على كل حب . يعرب لأبنائه عن سعادته البالغة بوجودهم ضمن رجال الإخلاص والوفاء أهل العقيدة الصافية والمعنويات العالية والضبط القوي والطاعة الصادقة والتدريب الجيد والتنظيم الصحيح والتسليح القوي !!
مؤكداً عليهم بأهمية اتباع الأصول العسكرية في السمع والطاعة والانضباط والاحترام وصدق الولاء لقيادةٍ ذات حزم وعزم تضع الأمور في نصابها لتحقيق الغاية المنشودة وهي النصر على أعداء الدين والوطن بإذن الله تعالى .
وكم تمنيت لو تعمم مثل تلك الرسالة على جميع مدارسنا لتقرأ في الإذاعات المدرسية لتعريف الجيل بالنماذج الوطنية الرائعة وما يجب نحو وطن الأمجاد والشموخ .
والحقيقة أنه في غمرة الفخر والاعتزاز بالمواقف البطولية المشرفة لرجالنا البواسل؛ المعروفين بصدق العزيمة وقوة الشكيمة فإننا نفخر كذلك برجال أمننا النابهين في كل مواقعهم , لدورهم العظيم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي هو سمة هذه البلاد .
وقد زاد سرورنا بالإنجاز الأمني الرائع الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات الجميلة بالقبض على المعتدين الذين أطلقوا النار على رجال المرور بالرياض , ليعلم الجميع أن هذه البلاد محروسة بإذن الله بصفاء عقيدتها وسلامة نهج قادتها وتعاون شعبها وتماسك جبهتها الداخلية لتظل واحة أمن وارفة الظلال على الدوام بحول الله عزَ وجل .